العفريت الذي كان سبب في إسلام أكبر جُـزر المحيط الهندي

تبدأ القصة في سنة 1153م / 548 هـ، مع شيخ مسـلم مالـكي المذهـب، أمازيـغي، من بـلاد المغـرب الإسـلامي العريقـة
عندما كان في زيـارة إلى إحدى الجُـزر التي تقع في المحيط الهـندي وتُسمى ” الـمالـديـف “
حينها نزل عند بيت سيدة عجـوز ليجلس بعـض الوقت، فوجدها تبـكي هي وأفـراد أسرتها كـأنهم في عـزاء !!
فسألها عن سبب البُكـاء، فتحدثت ولم يفهم كلامهـا، فطلب تُـرجمـان، وبعد ذلك فهم أن عند أهـل هذه الجزيـرة عـادة وحدث يتم كل شهـر يسبب هذا البُكـاء.
وهو أن هناك عفـريـت يأتي كل شهر من البحـر ليُهاجـم الجزيـرة، وليتفـادى أهـل هذه الجزيـرة هذا العـفريت .. فأنهـم يقترعـون *بيعملوا قُـرعـة*، قبل نهايـة كل شهـر بينـهم على من في بيته بنـات عـذراوات.
ومن تقع عليه القُرعـة، يُقـدم أبنته العـذراء لهذا العـفريت؛ فيأتـوا بها ويُزينـوها ويلبسوها أفخـر الثـياب، ثم يُجلسوهـا في كهـف الأصنـام الذي يطلّ على البحر، فيأتي العفريـت عليـها، وفي اليوم التالي يأتـون للكهـف، فيجدوا البنت منفـضة البكـارة ومتوفيـة.
وفي هذا الشهر وقعت القُرعـة على بنت هذه السيدة العجـوز التي جلس الشيخ عند منزلها، وهي سيدة أرملة ولا تملك الا هذه البنت الوحيدة.
فقال الشيخ لهذة السيدة العجـوز أنه سيـفدي ابنتها في هذا الشهر وسيذهب هو في الكهف مكانهـا.
فذهب الشيخ وجلـس في هـذا الكهـف وظـلّ يتلوا القـرآن الكريـم، حتى جـاء العفريـت ونظر إليـه من فتحـة الكهـف، فظـلّ الشيخ يتلوا القـرآن، حتى أنصرف عنه العفريـت ونـزل إلى البحـر مرة أخـرى.
ثم جـاء قوم الجزيـرة في اليوم التالي ليأخـذوا جثـة الفـتاة لكي يحرقوهـا كعادتهم مثل كل شهـر، فوجـدوا الشيـخ هو الـذي جالـس ويتلوا القـرآن!
فأخـذوه إلى ملك هذه الجُـزر الذي يُدعى “شـنـورازة”، وحكوا لـه ما حـدث، فتحـدث مع الشـيخ وعـرض عليه الشيخ ديـن الإسـلام، فقال لـه الملك : ” ابقى عندنـا هذا الشهر أيضـًا وإن أنصـرف العفـريت دخلت الإسـلام”.
وبقى الشيخ في هـذه الجُـزر لمـدة شهـر آخر وقبل إتمـام الشهر كـان الملك قد أقتـنع بالإسـلام وتسمى بأسـم جديد وهو : الملك “محـمد بـن عبد الله”
وحين جـاء موعد نهايـة الشهر ذهـب الشيخ وجلس في الكهـف وظلّ يتلوا القـرآن الكريـم حتى الصبـاح، فـأتى الملك والقـوم و وجـدوا العفريـت لم يـأتي والشيخ جالسًا ويتلوا القـرآن!
فحطـموا الأصنـام التي في الكهـف، ودخل كل أهـل الجزيـرة الإسـلام وبعـثوا إلى بقية الجُـزر ودخلـوا هُم أيضا الإسـلام، وسـاروا على مذهـب هذا الشيخ، ألا وهو المذهب “الـمـالكـي”، مذهب الإمـام “مالك” رحمه الله.
وبهذا تحولت الجُـزر المالديفية من أكبر جُـزر العالم الوثنية، إلى دولـة إسلامـية ١٠٠٪ يخـلوا سكانـها من أي ديـن غير الإسـلام، وترفض إعطـاء الجنسية إلى أي إنسـان ليس على ديـن الإسـلام
هذا الشيـخ هـو الشيـخ «أبي بركـات البـربـري» الذي أسلمـت على يـده جُـزر المالـديـف، بهذا القـرآن الكريـم بدون قطرة دم واحدة.
ويقـع ضريحـه الشهـير في عاصمة دولـة المالديـف بشكل معـماري نظـيف وجمـيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.