الشيخ محمد عبدالله الأسوانى الإمام
يواصل فضيلة الإمام_الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد_الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حديثه عن فوضي الطلاق والأسباب التي يقع وراءها بعض حالات الطلاق وخاصة من أبناء الجيل الحالي، ويؤكد في هذه النقطة علي أن السبب في حالات الطلاق بين الشباب ٥
السبب الأول:
تربية النشء تربية رخوة وتعويدهم على الهروب من الواقع إلى الخيال، وترسيخ الكسل الفكري والعجز عن مواجهة المشاكل وحلها والاعتماد على الوالدين في كل صغيرة وكبيرة، لافتًا إلى أن السبب الأكبر في ذلك تتحمله الأم، لأنها كثيرا ما تختلط عليها الحدود بين ما هو مجال للعواطف وما هو مجال للتربية والتأديب، والتعامل في مجال التأديب بأساليب العاطفة يزيف وعي الطفل بحقيقة الحياة ويحجب عنه رؤيتها على حقيقتها وأن فيها الحلو والمر وليس فقط فيها كل ما يشتهيه ويرغب فيه.
السبب الثاني:
هو غياب الاعتياد على التفكير العقلاني في مشروع الزواج، والحاضرة هي الأحلام الطائرة والشاردة، وتصديق الوهم والخيال وبناء عالم من التصورات يشبه الجنة والفردوس المنتظر، وهذا العالم سرعان ما يختفي ليفاجأ الزوجان بأنهما أمام عالم مختلف لم يحسبا حسابه ولم يتحسبا له في قصر الأحلام.
السبب الثالث:
هو كثرة الأعباء المالية التي يتحملها الزوج، والتي تجعله يفكر في هذه الحياة التي يعيشها ويتساءل دائمًا “هل تستحق كل هذا الإرهاق المادي والمعنوي”؟.
السبب الرابع:
هو عدم الوعي بالمسئولية الدينية في موضوع الطلاق، ويتحمل مسؤولية ذلك العلماء وأصحاب الفتوى وتوارث أحكام شرعية مجتزأة ومبتورة.
السبب الخامس:
ما يحمله الزوج من عادات نشأ وتربى عليها وهو مع عائلته قبل الزواج، ما يتنافى مع مقتضيات الأسرة، مثل: عادة السهر مع الأصدقاء في الخارج وترك الزوجة وحيدة في المنزل دون أنيس، وهو أمر لم تعتده في أسرتها.
