الصلاة المحيطة

– هذه الصلاة لشيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم رضي الله عنه (الصلاة المحيطة) وقال :
إنها بإذن الله ربما جمعت أفضال وأسرار ما تقدمها وما يأتي بعدها .
– قال : ومن خصائصها البعد عن التغالي والدعاوي ، والرمز والإشارة ، والتعقيد اللغوي والمعنوي ، فربما أغنت المتعبد بها عن كثير مما سواها مما هو في بابها بإذن الله ، في كل ما يطلبه من الله متوسلا بها إليه تعالى .
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلانَا مُحَمَّدٍ ، عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ ، سِرِّ أَسْرَارِكَ ، وَنُورِ أَنْوَارِكَ ، الَّذِي لا يَعْرِفُ قَدْرَهُ غَيْرُكَ ، وَلا يَعْرِفُ قَدْرَكَ غَيْرُهُ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَصَفْوَتِهِ ، وَعَلَى كَافَّةِ أَحْبَابِهِ وَعَامَّةِ أُمَّتِهِ ، وَعَلَى إِخْوَانِهِ السَّابِقِينَ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ . وَعَلَى الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَأَوْلِيَاءِ اللهِ أَجْمَعِينَ فِي السَّالِفِينَ وَالْخَالِفِينَ .
اللَّهُمَّ وَاجْزِهِ عَنَّا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَمَا هُوَ أَهْلُهُ صَلاةً وَسَلاماً سَعَةَ الأَزَلِ وَالأَبَدِ ، وَزِنَةَ الْغَيْبِ وَالشِّهَاَدةَ ، وَقَدَاسَةَ الْعَرْشِ وَالسِّدْرَةِ ، وَإِحَاطَةَ الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ ، وَكَمَالَ الْغَيْبِ وَالْحَضْرَةِ ، وَخُلُودَ الذَّاتِ وَالصِّفَاتِ ، عَدَدَ الْمَعْلُومِ وَالْمَجْهُولِ ، وَالْمَنْظُورِ وَالْمَسْتُورِ ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ، وَالسَّابِقِ وَاللاحِقِ ، وَمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ عَدَدَ خَلْقِكَ ، وَرِضَاءَ نَفْسِكَ ، وَزِنَةَ عَرْشِكَ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِكَ ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وَخَطَّ بِهِ قَلَمُكَ ، وَأَحْصَاهُ كِتَابُكَ .
اللَّهُمَّ وَضَاعِفِ الصَّلاةَ وَالسَّلامَ عَلَيْهِ ، فِي كُلِّ الأَنْفَاسِ وَاللَّمَحَاتِ ، عَلَى تَلاحُقِ الأَزْمَانِ وَالأَوْقَاتِ ، بِقَدْرِ مَا فِي الْوُجُودِ مِنْ حَرَكَاتٍ وَسَكَنَاتٍ ، وَصَوَامِتٍ وَنَاطِقَاتٍ ، وَمَعَالِمٍ وَعَلامَاتٍ ، وَهِمَمٍ وَإِرَادَاتٍ ، وَخَفَقَاتٍ وَخَلَجَاتٍ ، وَعَجَائِبٍ وَمُغَيَّبَاتٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ الْمَخْلُوقَاتِ الْمَعْرُوفَاتِ وَالْمَجْهُولاتِ ، ثُمَّ ضَاعِفْهَا اللَّهُمَّ بِعَدَدِ مَا فِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ بِمَا اخْتَصَصْتَ بِهِ مِنْ أَسْرَارٍ وَتَجَلِّيَاتٍ ، وَإِفَاضَاتٍ وَإِضَافَاتٍ ، وَشُئُونِ إِلَهِيَّاتٍ قُدُسِيَّاتٍ .
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ صَلاةً وَسَلامًا يَلِيقَانِ بِحُبِّكَ لَهُ وَحُبِّهِ لَكَ ، وَحُبِّ عَوَالِمِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالرُّوحِ وَالْمَلَكِ ، صَلاةً لَهَا فَضْلُ مَعَالِمِ أَكْوَانِ مَا فَوْقَ الْمَدَارِكِ وَالتَّصَوُّرَاتِ ، وَمَا تَعْجَزُ عَنْهُ الأَلْفَاظُ وَالْعِبَارَاتُ ، وَمَا لا تُحِيطُ بِهِ الرُّمُوزُ وَالإِشَارَاتِ ، فِي جَوَامِعِ كَافَّةِ الأَلْسُنِ وَاللُّغَاتِ ، وَمَا يُسَبِّحُ لَكَ مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ ، بِأَلْسِنَةِ الْحَالِ ، أَوْ أَلْسِنَةِ الْمَقَالِ ، مِنْ كُلِّ مَاضٍ وَتَالٍ .
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ صَلاةً تُحِيطُ بِفَضْلِ كُلِّ صَلاةٍ سَابِقَةٍ ، وَتَخْتَصُّ بِخَصِيصَةِ كُلِّ صَلاةٍ لاحِقَةٍ ، وَتَفُوقُ مَا يَخْطُرُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ صَامِتَةٍ أَوْ نَاطِقَةٍ ، وَتُحَصِّلُ أَسْرَارَ صَلَوَاتِ مَا فَوْقَ الأَلْبَابِ ، فِي مَكْنُونِ اللَّوْحِ وَأُمِّ الْكِتَابِ ، مِنْ كُلِّ مَا أَثْمَرَتْهُ الْعُقُولُ وَالْفُهُومُ ، وَكُلُّ مَا تُثْمِرُهُ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ صَلاةً نَامِيَةً مُضَاعَفَةً أَبَدًا لا تُحْصَى عَدَدًا ، وَلا تُحْصَرُ أَمَدًا ، وَلا تُوصَفُ مَدَدًا ، دَائِمَةً سَرْمَدًا ، حَتَّى تَرْضَى يَا رَبِّ وَيَرْضَى ، وَحَتَّى يَعُمَّنَا رِضَاكَ وَرِضَاهُ ، فَنَسْتَعِزُّ وَنَرْضَى .
اللَّهُمَّ أَغْنِنَا بِهَذِهِ الصَّلاةِ عَنْ كُلِّ صَلاةٍ ، وَاعْذُرْنَا بِالْعَجْزِ عَنْ إِدْرَاكِ حَقِّهِ وَمَدَاهُ ، وَوَفِّقْنَا بِهَا إِلَى كُلِّ مَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ ، وَاصْرِفْ عَنَّا بِهَا مِنَ السُّوءِ مَا نَخَافُهُ وَنَخْشَاهُ ، وَاشْفِنَا بِهَا مِنْ كُلِّ مَرَضٍ ظَاهِرًا كَانَ أَوْ بَاطِنًا ، حِسِّيًّا كَانَ أَوْ نَفْسِيًّا ، وَاقْضِ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ مِنْ حَاجَتِنَا مَا نَتَأَمَّلُهُ وَنَتَمَنَّاهُ ، وَاكْفِنَا بِهَا مَكْرَ الْخُصُومِ وَالْعُدَاةِ ، وَبَلِّغْنَا بِهَا مِنْ خَيْرِ الدَّارَيْنِ أَقْصَى غَايَتِهِ وَمُنْتَهَاهُ ، وَلا تُذِلَّنَا لِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ ، يَا اللهُ ، يَا اللهُ ، يَا اللهُ ، وَأَنِلْنَا بِهَا أَعْلَى دَرَجَاتِ الْقُبُولِ ، فِي السُّلُوكِ وَالْقُرْبِ وَالْوُصُولِ .
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ شَرَّ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَهَوْلِ الْحَشْرِ ، وَالْهَمَّ وَالْحُزْنَ ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَسُوءِ الْمَالِ ، وَأَعِذْنَا بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ مِنْ غَلَبَةِ الدِّينِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ .
اللَّهُمَّ وَتَعَطَّفْ بِبَرَكَتِهَا عَلَيْنَا ، وَاكْشِفْ عَنَّا مَا نَزَلَ بِنَا ، وَاعْفُ عَنَّا وَارْحَمْنَا ، أَنْتَ مَوْلانَا فَحُفَّنَا بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ (يَا لَطِيفُ ، يَا لَطِيفُ ، يَا لَطِيفُ) .
وَاخْتِمْ لَنَا بِخَاتِمَةِ الْخَيْرِ قَبْلَ الْفَوْتِ ، وَخَفِّفْ عَلَيْنَا سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ، وَاعْصِمْنَا عِنْدَ الْفِتْنَةِ الْكُبْرَى ، وَثَبِّتْنَا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الدُّنْيَا وَالأُخْرَى ، وَذَكَرْنَا بِالْجَوَابِ عِنْدَ السُّؤَالِ وَمَآسِيهِ ، وَآنِسْ وِحْدَتَنَا فِي الْقَبْرِ وَخَوَافِيهِ ، وَاحْفَظْنَا مِنْ أَهْوَالِهِ وَآمِنَّا مِمَّا فِيهِ ، وَاجْعَلْهُ بِمَحْضِ الْفَضْلِ رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ جَنَّاتِكَ ، وَقَرِّبْنَا مِنْ مَقَامِ الْحَبِيبِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِمَنِّكَ وَحَنَانِكَ ، وَمَتِّعْنَا بِشَرَفِ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الأَقْدَسِ ، وَاسْلُكْنَا فِي مَوْكِبِ اسْتِمَاعِ صَوْتِكَ الأَنْفَسِ ، وَلا تَحْرِمْنَا شَرَابَ الأُنْسِ بِكَ ، وَالْقُرْبِ مِنْكَ ، وَالأَخْذِ عَنْكَ ، وَالْوُصُولِ إِلَيْكَ ، وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْكِ ، وَاسْلُكْنَا فِي سَلْكِ أَهْلِ سِرِّكَ وَبِرِّكَ ، وَالأَخْذِ مِنْ خَيْرِكَ ، لا مِنْ غَيْرِكَ .
اللَّهُمَّ وَاخْلُفْنَا عَلَى مَنْ بَعْدَنَا بِالْخَيْرَاتِ ، وَلا تَكْشِفْ عَنَّا وَلا عَنْهُمْ سَتْرَكَ فِي الْحَيَاةِ وَلا بَعْدَ الْمَمَاتِ ، وَاعْصِمْنَا وَإِيَّاهُمْ مِنَ الْفَوَاجِعِ وَالْمُفَاجَآتِ .
اللَّهُمَّ وَتَعَطَّفْ بِمِثْلِ ذَلِكَ عَلَى الدُّنْيَا وَأَوْلادِنَا ، وَعَلَى أَهْلِينَا وَأَزْوَاجِنَا ، وَعَلَى إِخْوَانِنَا وَأَحْبَابِنَا ، وَعَلَى أَشْيَاخِنَا جَمِيعًا فِي اللَّهِ ، وَعَلَى كُلِّ وَلِيٍّ أَوَّابٍ أَوَّاهٍ ، يَا رَبَّاهُ ، يَا مَوْلاهُ ، يَا غَوْثَاهُ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يَا غِيَاثِي عِنْدَ كُلِّ كُرْبَةٍ ، يَا مُجِيبِي عِنْدَ كُلِّ دَعْوَةٍ ، يَا مَعَاذِي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ ، يَا رَجَائِي حِينَ تَنْقَطِعُ حِيلَتِي ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ، يَا عَظِيمَ الشَّأْنِ ، يَا وَلِيَّ النِّعَمِ وَمَوْلَى الإِحْسَانِ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، آمِينَ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.