من وصايا الشيخ عبدالباقي المكاشفي رضي الله عنه

من وصايا الشيخ عبدالباقي المكاشفي رضي الله عنه :

إياكم والتواضع لأبناء الدنيا وقد ورد أن من تواضع لغني لأجل غناه ذهب ثلثي دينه ….

وأنهاكم عن الغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور وقذف المحصنات المؤمنات والنظر إلى محارم الله المحرمة شرعاً، فإن من ملأ عينه من محرم ملأها الله من حميم جهنم والعياذ بالله …

وأحذركم من اللغو والجدال والاستفزاز والكبر والبطر والخلابة وكل ما نهى الشرع عنه، وأحثكم على تقوى الله والشفقة على خلقه وخفض الجناح ولين الجانب وتوقير الكبير وابداء السلام والتوسط في كل أمر والرضى بما أراد الله والوقوف عن كل ما نهى الشرع عنه خصوصاً مخالطة النساء …

وعليكم بالآثار فإن القوم كان دأبهم الأثر، وعليكم بالجار ولو ذمي فتحملوا أذيته ..

وإياكم والوقوف على أبواب السلاطين والتطلب منهم، ولا تشكوا أمراً لغير الله، فإن الله يوكل العبد إلى نفسه، ما دام يشتكي لغيره، وحسنوا ظنكم في الله ..

وعليكم بالنوافل من صلاة الليل، وعليكم بالتهليل سبعين ألفاً، والاستغفار ولو ألفا، وقد ورد: من أستغفر سبعين مرة كتب من المستغفرين بالأسحار، وعليكم بالصلاة الأنسية والاسم الأعظم، والتهليل، وليكن دأبكم الحديث: من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الجنة.

وفقنا وإياكم لفعل الخيرات وحفظ الصلوات… والسلام.

عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي.