كان حبيبي محمد رسول الله ﷺ
سهل الخلق، ليِّن الجانب، ليس بفظٍّ، ولا غليظ، ولا صيّاح ولا عياب، لا يذم أحدًا ولا يعيره، ولا يتكلّم إلا فيما يرجو ثوابَه
كان سيدي رسول الله ﷺ
رحيمًا بالصبيان، يستبقون إليه فيُقبِّلهم ويلتزمهم، ويَدخُل صلاته فيسمع بكاءَ صبيٍّ فيخففها رحمةً لأمه
وكان سيدي رسول الله ﷺ
أحلم الناس، وأقلهم غضبا وأشدّ حياء من العذراء في خِدرها، إذا كره شيئًا عُرِف ذلك في وجهه، وكان أشدّ الناس تَواضُعًا
وكان سيدي رسول الله ﷺ
أرحم الناس، كان يضع الإناء بين يديه ليتوضأ فتأتي الهرة عطشى، فيُمِيل الإناء للهرة، وما يرفعه عنها حتى ترتوي رحمةً بها
وكان سيدي رسول الله ﷺ
حلوَ المنطق، خافض الطرف، نظَرُه إلى الأرض أكثر من نظَرِه إلى السماء، يبدأ مَن لقيه بالسلام
وكان سيدي رسول الله ﷺ
أكثر الناس تبسُّمًا، وأحسنهم بِشرًا، لا يمضي وقته بغير عمل لله، وما خُيّرَ بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما
وكان سيدي رسول الله ﷺ
يحبُّ الفأل ويكره التشاؤم إذا جاءَه ما يحبّ: قال: الحمد لله رب العالمين، وإذا جاءه ما يكره: قال: الحمد لله على كل حال
وكان سيدي رسول الله ﷺ
يحبُّ الطِّيب، يكره الرائحة الكريهة، يتطيَّب بالمسك والعود والكافور، يدهن رأسه ولحيته، لا تُفارِقه قارورة الدهن سفرا
وكان سيدي رسول الله ﷺ
يأكل ما وجد، ولا يردَّ ما حضر، نعم.. كان سيدي لا يتكلَّف، إنْ وجد تمرًا دون خبزٍ أكله، وإنْ وجد حُلوًا أو عسلا أكَلَه