من آراء المذهب الحنفى في جواز التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم

جاء في الفتاوى الهندية بعد أن ذكر كيفية وآداب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال :” ثم يقف ـ أي الزائر ـ عند رأسه صلى الله عليه وسلم كالأوّل ويقول : اللَّهمّ إنك قلت وقولك الحق :{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ، الآية .. }([1]) وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك، مستشفعين بنبيك إليك ([2]) .

قال الإمام ابن عابدين :” ذكر العلامة المناوي في حديث” اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ” عن العز بن عبد السلام أنه ينبغي كونه مقصورا على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وأن لا يقسم على الله بغيره وأن يكون من خصائصه .

قال : وقال السبكي : يحسن التوسل بالنبي إلى ربه ولم ينكره أحد من السلف ولا الخلف إلا ابن تيمية فابتدع ما لم يقله عالم قبله “.([3])  .

وممن أجازه أيضًا أبو إسحاق الخجندى الكازرونى وأبو منصور الكرمانى الحنفى والكمال بن الهمام وابن أبى الوفاء القرشى الحنفى والخرشى وابن عابدين وأبو الإخلاص الشرنبلالى وملا على القارى وعبد الغنى الدهلوى والطحطاوى ومحمد عميم الإحسان المجددى البركتى .

 ([1]) النساء : 64 .

([2])  الفتاوى الهندية (ج1/266) من كتاب المناسك : باب : خاتمة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم .

([3])  الإمام ابن عابدين فى مقدمة حاشيته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.