أبوبكر الحصيني الدمشقي وقوله فى ابن تيمية

فأعلم انى قد نظرت في كلام هذا الخبيث الذي في قلبه مرض الزيغ، المتتبع ما تشابه من الكتاب والسنة ابتغاء الفتنة، وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم ممن أراد الله عز وجل له إهلاكه، فوجدت فيه ما أقدر على النطق به، ولا لي انامل تطاوعني على رسمه و تسطيره، لما فية من تكذيب رب العالمين، في تنزيهه لنفسه في كتابه المبين ، وكذا الازدراء بأصفيائه المنتخبين من الخلفاء الراشدين ، وإتباعهم الموفقين، فعدلت عن ذلك الى ذكر ما ذكره الائمة المتقون، وما اتفقوا عليه من تبعيده واخراجه ببغضه من الدين .

ثم قال الحصني ما نصه : ولنرجع إلى ما ذكره ابن شاكر الكتبي في تاريخه في الجزء العشرين قال: وفي سنة خمس وسبعمائة في ثامن رجب عقد مجلس بالقضاة والفقهاء بحضرة نائب السلطنة بالقصر الأبلق، فسئل ابن تيمية عن عقيدته فأملى شيئا منها ثم أحضرت عقيدته الواسطية وقرئت في المجلس ووقعت بحوث كثيرة وبقيت مواضع أخّرت إلى مجلس ثانٍ، ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر رجب وحضر المجلس صفي الدين الهندي وبحثوا، ثم اتفقوا على أن كمال الدين بن الزملكاني يحاقق ابن تيمية ورضوا كلهم بذلك فأفحم كمال الدين ابن تيمية، وخاف ابن تيمية على نفسه فأشهد على نفسه الحاضرين أنه شافعي المذهب ويعتقد ما يعتقده الإمام الشافعي، فرضوا منه بذلك وانصرفوا. ([1])

([1]) دفع شبه من شبه وتمرد ص/43 – 45 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.