نماذج من أحوال الصحابة والصالحين عند ذكر النبى صلى الله عليه وسلم

قال إسحاق التُجيبي: «كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعده لا يذكرونه إلا خشعوا واقشعرّت جلودهم وبكوا، وكذلك كثير من التابعين، ومنهم من يفعل ذلك محبة له وشوقًا إليه، ومنهم يفعله تهيّبًا وتوقيرًا»

عن السائب بن يزيد قال: كنت قائمًا في المسجد فحصبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال: اذهب فأتني بهذين فجئته بهما، قال: من أنتما أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف. قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( رواه البخارى )

وقال مصعب بن عبد الله: «كان مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه وينحني حتى يصعب ذلك  على جلسائه، فقيل له يومًا في ذلك فقال: لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم علي ما ترون

وذكر مالك عن محمد بن المنكدر: – وكان سيد القراء- «لا نكاد نسأله عن حديث أبدًا إلا يبكي حتى نرحمه»،

ولقد كنت أرى جعفر بن محمد – وكان كثير الدعابة والتبسم- فإذا ذكر عنده النبي –صلى الله عليه وسلم- اصفرّ لونه، وما رأيته يحدث عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلا على طهارة»

فمن تعظيمه صلى الله عليه وسلم أن لا يذكر اسمه مجردًا؛ بل يصف بالنبوة أو الرسالة، وهذا كان أدب الصحابة في ندائه فهو أدب لهم ولغيرهم عند ذكره، فلا يقال «محمد» ولكن «نبي الله» أو «الرسول» ونحو ذلك، كذلك كلما يذكر اسمه يصلى ويسلم عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.