الذكر من أقوى أركان الوصول لله تعالى

وعلى المريد السالك الأخذ في الذكر:
«وعليك أيها الأخ بالذكر الموجب للأمن من عذاب الله في الدنيا والآخرة وتمسك به وداوم عليه» وينصح أبو الحسن بالإكثار من صيغة من الذكر وهي: الحمد لله، واستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ويقول }: اجمع بين هذه الأذكار الثلاثة في عموم الأوقات ودوام عليها تجد بركتها إن شاء الله، فإذا ما فرغ الإنسان لسانه للذكر، وقلبه للشكر، وبدنه لمتابعة الأمر فهو من الصالحين.
ويرى الصوفية أنهم مهما أشادوا بالذكر، وتحدثوا عن فوائده ومزاياه فإنهم لا يوفونه حقه، إنهم يرون أنه -بعد التوبة والإخلاص- الباب إلى الترقي في الدرجات وقطع المنازل وطي المسافات إلى المعارج والقربات وإلى الفتح والإلهامات.
يقول الإمام القشيري:
الذكر ركن قوي في طريق الوصول إلى الحق سبحانه وتعالى؛ بل هو العمدة في طريق القوم، ولا يصل أحد إلى الله إلا بدوام الذكر.
ومن أجل ذلك كان اهتمام أبي الحسن بالذكر كبيرًا، وكان ما روى عنه في ذلك كثيرًا.
قضية التصوف – المدرسة الشاذلية
الإمام عبد الحليم محمود رحمه الله تعالى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.