الإمام الشعراوي وقوله في التصوف

الصوفي يتقرب إلى الله بفروض الله، ثم يزيدها بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام من جنس ما فرض الله وأن يكون عنده صفاء في استقبال أقضية العبادة فيكون صافيا لله والصفاء هو كونك تصافي الله فيصافيك الله. والتصوف رياضة روحية لأنها تلزم الإنسان بمنهج تعبدي لله فوق ما فرضه. وهذه خطوة نحو الود مع الله. وهكذا يمن الله تعالى على هؤلاء المتصوفين ببعض العطاءات التي تثبت لهم أنهم على الطريق الصحيح نتلك العطاءات هي طرق ناموس ما في الكون ويكون ذلك على حسب قدر صفاء المؤمن فقد يعطي الله صفحة من صفحات الكون لأي إنسان فينبئه به أو يبشره به ليجذبه إلى جهته.

وعندما يدخل الصوفي في مقامات متعددة وجئنا بمن لم يتريض ولم يدخل في مقامات الود وحدثناه بها فلا شك أنه يكذبها ولكن تكذيبها دليل حلاوتها.

والمتصوف الحقيقي يعطيه الله أشياء لا تصدقها عقول الآخرين ولذلك فعليه أن يفرح بذلك ولا يغضب من تكذيب الآخرين له([1])  .

([1])الشيخ محمد متولي الشعراوي فيما يرويه لنا كتاب (أصول الأصول) للشيخ زكي إبراهيم ص 177

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.