حجة الإسلام الإمام الغزالى وقوله فى التصوف

يقول الإمام الغزالى واصفا التصوف والصوفية: …علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى وأن سيرتهم أحسن السير وطريقهم أصوب الطرق وأخلاقهم أزكى الأخلاق بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه لم يجدوا إلى ذلك سبيلا وإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به، فأيقنت أنهم الفرقة الناجية .

ولهذا يقول القائلون في طريقة أول شروطها: تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، وعمادها ومفتاحها الجاري منها مجرى الإحرام في الصلاة: استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله ([1]) .

([1])المنقذ من الضلال للإمام الغزالي تحقيق الدكتور عبدا لحليم محمود ص145

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.