بعض من مقابح محمد بن عبد الوهاب

  • أطلق اسم الشرك والمشركين على عامة المسلمين عدا أتباعه فى 24 موضعًا وأطلق عليهم لفظ الكفار, وعبدة الأصنام , والمرتدين وغير ذلك ([1])
  • قال : إن شرك المسلمين أغلظ من شرك عبدة الأصنام لأن أولئك يشركون فى الرخاء ويخلصون فى الشدة وهؤلاء شركهم دائم فى الحالتين([2])
  • يدعى ابن عبد الوهاب بأنه من قال سيدنا أو مولانا لأحد فهو كافر([3])
  • قال : إن جماعة من الصحابة كانوا يجاهدون مع الرسول ويصلون معه ويزكون ويصومون ويحجـون ومع ذلك فقد كانوا كفارا بعيدين عن الإسلام ([4])
  • يعتقدون أن المسلم لا تنفعه شهادة أن لا إله إلا الله ما دام يعتقد بالتبرك بمسجد النبىصلى الله عليه وسلم ويقصد زيارته ويطلب الشفاعة منه ([5])
  • لا يجوز التوسل بالموتى ممن تثبت مكانتهم عند الله .. ان التوسل بالموتى إنما هو خطاب لمعدم لعدم قدرة الميت على الإجابة([6])

قال الشيخ أحمد زيني دحلان مفتي مكة في أواخر السلطنة العثمانية في تاريخه تحت فصل فتنة الوهابية :  كان – أي محمد بن عبد الوهاب – في ابتداء أمره من طلبة العلم في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته في كثير من المسائل ، وكانوا يوبخونه ويحذّرون الناس منه، فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين ، وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم للتبّرك شرك ، وأن نداء النبيصلى الله عليه وسلم عند التوسل به شرك ، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك ، وأن من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو: ( نفعني هذا الدواء ) ، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء، وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه ، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبّس بها على العوام حتى تبعوه ، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر كثر أهل التوحيد“([7])

إلى أن قال : “وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون : سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه ، فكان الأمر كذلك. وزعم محمّد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك ، وأن الناس كانوا على الشرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدّد للناس دينهم، وحمل الآيات القرءانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴾([8]) ، وكقوله تعالى ﴿  وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ ﴾ ([9])، وكقوله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ ﴾([10]) وأمثال هذه الآيات في القرءان كثيرة ،

قال محمد بن عبد الوهاب : من استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الايات، وجعل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك- يعني للتبرّك- وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾([11])  إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون:”  مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ” ([12])

ثم قال : “روى البخاري عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلمفي وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين ، وفي رواية عن ابن عمر أيضا أنه صلى الله عليه وسلمقال: “أخوف ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرءان يضعه في غير موضعه” فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة” ([13])

ثم قال الشيخ أحمد زيني دحلان : “ويمنعون من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلمعلى المنائر بعد الأذان حتى إن رجلاً صالحا كان أعمى وكان مؤذنا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلمبعد الأذان بعد أن كان المنع منهم ، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل! ” ([14])

كان محمد بن عبد الوهاب الذي ابتدع هذه البدعة يخطب للجمعة في مسجد الدرعية ويقول في كل خطبه: ” ومن توسل بالنبي فقد كفر”، وكان أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب من أهل العلم ، فكان ينكر عليه إنكارا شديدا في كل ما يفعله أو يأمر به ولم يتبعه في شىء مما ابتدعه، وقال له أخوه سليمان يوما: كم أركان الإسلام يا محمد بن عبد الوهاب ؟ فقال خمسة ، فقال: أنت جعلتها ستة، السادس: من لم يتبعك فليس بمسلم هذا عندك ركن سادس للإسلام .

وقال له رجل أخر مرة : هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل؟ فقال له حتى مشايخي ومشايخهم إلى ستمائة سنة كلهم مشركون، فقال له الرجل: إذن دينك منفصل لا متصل، فعمّن أخذته؟ فقال: وحي إلهام كالخضر، فقال له: إذن ليس ذلك محصورًا فيك، كل أحد يمكنه أن يدعي وحي الإلهام الذي تدعيه”([15]) .

وقال رجل آخر يوما لمحمد بن عبد الوهاب : كم يعتق الله كل ليلة في رمضان؟ فقال له : يعتق في كل ليلة مائة ألف ، وفي ءاخر ليلة يعتق مثل ما أعتق في الشهر كله ، فقال له: لم يبلغ من اتبعك عشر عشر ما ذكرت فمن هؤلاء المسلمون الذين يعتقهم الله تعالى وقد حصرت المسلمين فيك وفيمن اتبعك، فبهت الذي كفر .

وقال له رجل أخر مرة وكان رئيسا على قبيلة بحيث إنه لا يقدر أن يسطو عليه : ما تقول إذا أخبرك رجل صادق ذو دين وأمانة وأنت تعـرف صدقه بأن قومًا كثيـرين قصــدوك وهم وراء الجبل الفلاني فأرسلت ألف خيال ينظرون القوم الذين وراء الجبل فلم يجدوا أثرًا ولا أحدا منهم، بل ما جاء تلك الأرض أحد منهم أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندك؟ فقال: أصدق الألف، فقال له: إن جميع المسلمين من العلمــاء الأحيـاء والأموات في كتبهم يكذّبون ما أتيت به ويزيفونه فنصدقهم ونكذبك ، فلم يعرف جوابـا لذلك .

 –

([1])  رسالة كشف الشبهات  .

([2]) رسالة كشف الشبهات ـ رسالة الأربع قواعد .

([3]) الرسالة الأولى من رسائل الهدية السنية ص 28 .

([4]) الرسائل العلمية التسع لمحمد بن عبد الوهاب ـ رسالة كشف الشبهات  20 طبعة سنة 1957 .

([5]) الرسائل العلمية التسع / 79 ـ رسالة كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب .

([6]) الرسالة الثانية من الهدية السنية لابن عبد الوهاب .

([7]) الفتوحات الاسلامية (2/ 66) .

([8]) سورة الأحقاف: 5 .

([9]) سورة يونس : 106 .

([10]) سورة الرعد :14  .

([11]) سورة الزمر : 3 .

([12]) الفتوحات الاسلامية (2/ 67) .

([13]) الفتوحات الاسلامية (2/ 68) .

([14]) الفتوحات الاسلامية  2 / 77 توسل النبى وجهلة الوهابية للعلامة أبى حامد بن مرزوق  .

([15]) الفتوحات الاسلامية (2/ 77).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.