الشيخ محمد عبدالله الأسوانى الإمام
1 ) ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻚ ﻭﺃﻥ ﺗﺆﺩﻳﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ( ﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﺔ ) ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﺟﺮﻙ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎً ، ﻗﻢ ﺑﺎﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ، ﻭﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ، ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻚ ﻷﻧﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺨﺎﻑ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﻥ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﻋﺎﻙ ﻭﺗﺤﺮﺳﻚ .
–
2 ) ﻛﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻋﺲ ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻨﻚ ، ﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﻡ ﻳﻨﻔﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺣﻔﺎﺓ ﻋﺮﺍﺓ ، ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﺳﻴﺴﺄﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﻴﻒ ﺃﻓﻨﻴﺖ ﻋﻤﺮﻙ ، ﻭﺑﻤﺎﺫﺍ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺴﺄﻟﻚ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻐﻠﻚ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻲ ﺳﺘﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻔﺎﺩﻯ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻚ ﺍﺣﺮﺍﺝ ﻛﻬﺬﺍ .
–
3 ) ﺗﺨﻴﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻀﺢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﺑﻌﺪ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺗﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺄﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻔﻀﺢ ﻋﺒﺪﺍً ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﺘﺮ ، ﻓﺎﻟﺴﺘﺮ ﻫﻮ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
–
4 ) ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺬﻭﻕ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻤﻌﺎﺻﻲ ﺃﺑﺪﺍً ، ﻭﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﺰﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺀ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ﻳﺒﻌﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺇﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ” ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓَ ﺗَﻨْﻬَﻰ ﻋَﻦِ ﺍﻟْﻔَﺤْﺸَﺎﺀ ﻭَﺍﻟْﻤُﻨﻜَﺮِ ” .
–
5 ) ﻗﻢ ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺄ .
–
6 ) ﻓﻜﺮ ﺩﻭﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻭﻓﻲ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺟﻌﻠﻚ ﺗﺨﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ، ﻛﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺩﻭﻣﺎً ﺗﺬﻛﻴﺮ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺬﺭﻙ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
–
7 ) ﺗﺠﻨّﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻓﺦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻗﺪ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺊ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻐﺮﻳﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻓﻴﻪ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺗﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﻭﻕ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺗﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ .
