وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ

 

كان امير المؤمنين عمر ابن الخطاب ذات ليلة يسير فى دروب المدينة ليتفقد احوال الرعية فسمع حوارا يدور بين ام وابنتها

قالت الام ضعى الماء على اللبن لكى يكثر ونبيعه
فردت البنت : يا اماه لقد نهى امير المؤمنين عن خلط اللبن بالماء
فقالت الام : ان عمر لايرانا الان
فردت البنت : ماكنت لاطيع امير المؤمنين فى الملأ واعصيه فى الخلاء واذا كان اميرالمؤمنين لايرانا فان الله مطلع علينا الان ويرانا

فتبسم سيدنا عمر من الحوار الدائر وقام بوضع علامة على باب هذا الدار حتى يعرفه فى الصباح وبعد ذالك ذهب اليه وطلب البنت لابنه عاصم وزوجهما
فأنجبت له بنتا تزةجت هذه البنت وانجبت الخليفة الخامس اميرالمؤمنين العادل عمر ابن عبد العزيز

وكان رجلا فقيرا يسير فى الشوارع جائعا فمر على بستان به اشجار تفاح فقطف منه ثمرة واكلها ليسد جوعه وبعد ذالك انبه ضميره فبكى وخاف من الله ان يحاسبه على هذه الثمرة
فذهب الى صاحب البستان ليخبره بأنه اخذ من بستانه ثمرة تفاح ليعفو عنه

فقال صاحب البستان سأعفو عنك ولكن بشرط ان تتزوج ابنتى ولكنها صماء بكماء عمياء وأيضا مقعدة لا تمشي منذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها
فقبل ذالك الشاب الفقير شروط صاحب البستان وتزوج هذه الفتاة حتى يعفو عنه وفى ليلة الزواج دخلت عليه الفتاه تمشي وتتكلم وتسمع كلامه فتعجب من امرها وسألها عن ما قاله ابيها

فقالت
اننى عمياء من النظر إلى الحرام وبكماء من الكلام في الحرام وصماء من الاستماع إلى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام
وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه
في التفاحة وتبكي من أجلها قال أبي إن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به
أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبي بنسبك
وبعد عام انجب ذالك الشاب الصالح وتلك الفتاة الصالحة الامام ابو حنيفة اول فقيه للمسلمين

( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ)

 

إعداد / مصطفى خاطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.