قال الإمام أبو الليث السمرقندى رحمه الله , إن للوالدين على الولد عشرة حقوق :إنه إذا أحتاج أحدهما إلى الطعام أطعمه .
- إذا أحتاج إلى الكسوة كساه إن قدر عليه .
- إذا احتاج أحدهما إلى الخدمة خدمه .
- إذا دعاه أجابه وحضر .
- إذا أمره بأمر أطاعه .
- أن يتكلم معه بلين ولا يتكلم معه بالكلام الغليظ .
- أن لا يدعوه باسمه .
- أن يمشى خلفه .
- أن يرضى له ما يرضى لنفسه ويكره ما يكره لنفسه .
- أن يدعو له بالمغفرة كلما يدعو لنفسه , قال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام ” رب اغفر لى ولوالدى … ” . سورة نوح الآية 28 .
وهكذا عن ابراهيم عليه السلام ” ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ” . سورة لقمان , الآيات 14 , 15 .
وقال تعالى : ” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ”
وقال تعالى ” ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهب ” ….
وأما عن الأحاديث التى جاءت فى بر الوالدين كثيرة جداً سنذكر بعضاً منها :
عن المقدام بن معد يكرب عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يوصيكم بآبائكم , إن الله يوصيكم بأمهاتكم , إن الله يوصيكم بأمهاتكم , إن الله يوصيكم بأمهاتكم , إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب ” أخرجه أحمد فى المسند .
وعن أشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بنى يربوع قال : أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يكلم الناس يقول : ” يد المعطى العليا , أمك وأباك وأختك وأخاك , ثم أدناك أدناك أخرجه أحمد فى المسند .
وعن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال : جاء رجل إلى رسول الله فقال جئت أبايعك على الهجرة فتركت أبواى يبكيان ؟ فقال , ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ” . حديث صحيح , انظر سنن أبى داود .
وها ذا الفضل بن يحيى ونموذج أعلى فى البر , كان الفضل بن يحيى أبر الناس بأبيه , بلغ من بره إياه أنه ما كان في السجن،وكان يحيي لا يتوضأ إلا بماء ساخن فمنعهما السجان من ادخال الحطب فى ليلة باردة , فلما نام يحية قام الفضل إلى قمقمة وملأها ماء , ثم أدناه من المصباح فلم يزل قائماً وهو فى يده حتى أصبح . موسوعة الحقوق الإسلامية , بقلم سعد يوسف محمود أبو عزيز .
وهكذا فهناك من الأمثلة لسلفنا الصالح الكثير والكثير والتى يعجز عن حصرها قلم أو كتاب , ونحن على دربهم سائرون , رزقنا الله وإياكم فسيح جناته وتقواه