الحمد لله رب العالمين خلق الإنسان وعلمه البيان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين ومن أتبع هداهم إلى يوم الدين أما بعد؛ فيا أيها المسلمون: إن لغة أي أمة من الأمم هي الأساس المتين فى حفظ هُويتها وإذا أضاعت أمة لغتها أضاعت تاريخها وحضارتها وأضاعت حاضرها ومستقبلها، واللغة هي التي تربط الإنسان بأهله وأمته ودينه وثقافته، فهي التاريخ، وهي الجغرافيا، واللغة مظهر من مظاهر قوة الابتكار في الأمة، ويكفي اللغة العربية فضلاً أنها لغة القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾(الشعراء: ١٩٢-١٩٥)،
أولاً: من فضائل اللغة العربية؛
– اللغة العربية مقدّسة؛ لأنها لغة القرآن الكريم، ووجه تقديسها وتشريفها أن الله عز وجل ذكرها صراحة فى القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾(فصلت: ٣)، وقال تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾(الزخرف:٣)،
–وصف الله عز وجل اللغة العربية بالبيان من بين اللغات كلها؛ قال تعالى: ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾(الشعراء: ١٩٥)، وهذا معناه أن سائر اللغات قاصرة عنها، وهذا شرف عظيم خص الله به اللغة العربية.
– تعلم اللغة العربية من الدين، وهي خصيصة عظيمة لهذه الأمة؛
–قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعلموا العربية فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم.
–وقال ابن فارس: علم اللغة كالواجب على أهل العلم لئلا يحيدوا في تأليفهم أو فتياهم.
– قال شيخُ الإسلام ابن تيمية: فإنَّ نفسَ اللغة العربية من الدِّين، ومعرفتها فرضٌ واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهمِ اللغة العربية، وما لا يتمُّ الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجبٌ على الأعيان، ومنها ما هو واجبٌ على الكفاية.
–اللغة العربية مصدرُ عزٍّ للأمة؛
–يقول الأستاذ مصطفى صادق الرافعي: ما ذلَّت لغةُ شعبٍ إلاَّ ذلَّ، ولا انحطَّت إلاَّ كان أمرُه في ذَهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرضُ الأجنبيُّ المستعمر لغتَه فرضًا على الأمَّةِ المستعمَرة، ويركبهم بها، ويُشعرهم عظمتَه فيها، ويستلحِقهم من ناحيتِها، فيحكم عليهم أحكامًا ثلاثةً في عملٍ واحدٍ؛
٠ أمَّا الأول: فحَبْس لغتهم في لغته سجنًا مؤبَّدًا.
٠ وأمَّا الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتلِ محوًا ونسيانًا.
٠ وأمَّا الثالث: فتقييد مستقبلهم في الأغلالِ التي يصنعها، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ.
– لا يتكلم في كتاب الله إلا من علم لغة العرب؛
– قال مالك الإمام بن أنس: لا أوتى برجل يفسر كتاب الله غير عالم بلغات العرب إلا جعلته نكالًا.
– وقال مجاهد: لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إن لم يكن عالماً بلغات العرب.
– قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «لا يقرئ القرآن إلا عالم بلغة العرب.
والذي دفعه أن يقول هذه المقالة ما روي أن أعرابيّاً قدم إلى المدينة المنورة؛ فقال: من يقرئني مما أنزل على محمد ﷺ فأقرأه رجل سورة “براءة” فقال: ﴿أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ بالجر فقال الأعرابي: «أو قد برئ الله من رسوله؟ إن يكن بريء من رسوله فأنا أبرأ منه» فبلغ عمر رضي الله عنه مقالة الأعرابي فدعاه فقال: يا أعرابي أتبرأ من رسول الله؟ فقال: يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن فسألت من يقرئني فأقرأني هذا سورة براءة فقال: ﴿أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ بالجر، فقلت: أو قد بريء الله تعالى من رسوله؟! إن يكن برئ من رسوله فأنا أبرأ منه. فقال له عمر رضي الله عنه: ليس هكذا يا أعرابي فقال كيف هي يا أمير المؤمنين؟ فقال: ﴿أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ فقال الأعرابي: وأنا والله أبرأ مما بريء الله ورسوله منه، فأمر عمر رضي الله عنه ألا يقرئ القرآن إلا عالم باللغة.
– من عرف لغة القرآن عرف فضائل القرآن الكريم؛
قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله: وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب، فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها، ورسائلها.
– اللغة العربية هي الفكر الناطق بأروع الحروف والكلمات، وهي لغة السحر والبيان، فهي اللغة التي لجأت إليها الكثير من الشعوب بعد انتشار الإسلام، إذ إنَّ شعوباً كثيرة تركت لغاتها ولجأت إلى لغة القرآن الكريم.
– اللغة الوحيدة التي تتفرد بالبلاغة وفنون البيان والبديع والسجع وسحر المعاني والمترادفات، وقد ظلّت لقرونٍ عدة اللغة الحضارية الأهم في العالم، وعلى الرغم من أنها من أقدم اللغات إلا أنها تتمتع بتراكيب وألفاظ متجددة في كل يوم، كما أنها لغة ذات رسالة إنسانية عظيمة، لأنها قادرة على أن تحتوي جميع العلوم ضمن مفرداتها بما فيها علوم المنطق والفلسفة والسياسة والتجارة والعلوم الطبية، بالإضافة إلى الفن والأدب والتصوف.
ثانياً: عناية أسلافنا الكرام باللغة العربية؛ لقد بلغت عنايتهم بلغة القرآن مبلغاً عظيماً من أمثلة ذلك؛
– الفاروق عمر رضي الله عنه كان يرى أن الخطأ في الرمي أهون من الخطأ في اللغة؛ لقد مر على قوم يسيئون الرمي، فأنـَّبهم على ذلك، فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا قوم متعلمين -بدلاً من متعلمون- فضجر عمر لذلك، وقال: والله لخطؤهم في رَمْيِهم أهون علىّ من خطئهم في لسانهم.
–وكان رضي الله عنه يأمر أصحابه أن يتعلَّموا العربية، كما كان يأمرهم أن يتعلَّموا الفرائض، فكان يقول: “تعلَّموا العربية؛ فإنها من دينكم، تعلَّموا الفرائض؛ فإنها من دينكم”، فقدَّم – رضي الله عنه – تعلُّم العربية على تعلُّم الفرائض، لما يعلمه لها من فضل في معرفة الدين والفقه.
وأنشد المبرِّد:
النَّحْوُ يَبْسُطُ مِنْ لِسَانِ الْأَلْكَنِ
وَالْمَرْءُ تُكْرِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
وَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ الْعُلُومِ أَجَلَّهَا
فَأَجَلُّهَا عِنْدِي مُقِيمُ الْأَلْسُنِ
– وعن ميمون بن مهران قال: كان ابني يتعلم العربية فنهيته عنها، فشهدت ابن عمر وقد لحن ابنه فدفعه دفعة ألقاه حيث شاء الله، فرجعت إلى ابني فقلت: عليك بالعربية، فإني رأيت ابن عمر يضرب ولده على اللحن.
– قال أبي بن كعب: تعلموا العربية في القرآن كما تعلمون حفظه.
– عبد الملك مروان الخليفة الأموي كان من الأربع الذين لا يلحنون في جد ولا هزل، ويقول: اللحن في الكلام أقبح من التفتيق في الثوب، والجدري في الوجه.
ولقد كان يخاف من اللحن خوفاً عجَّل الشيبَ إليه والشيخوخةَ. قيل له: لقد عجل عليك الشيبُ يا أمير المؤمنين؟ فقال: شيبني ارتقاء المنابر، وتوقع اللحن.
وقال أيضاً: كيف لا يعجل إليّ الشيب وأنا أعرض عقلي على الناس كل جمعة مرة أو مرتين.
– ولقد دخل على عبد العزيز بن مروان رجل يشكو صهراً له فقال: إن ختني فعل بي كذا وكذا. فقال له عبد العزيز: من خَتـَنـَك؟ -بفتح النون- فقال: خَتـَنَني الخَتـَّان الذي يختِن الناس.
فقال عبد العزيز لكاتبه: ويحك بم أجابني؟
فقال له أيها الأمير: إنك لحنت، وهو لا يعرف اللحن كان ينبغي أن تقول له: من خَتـْنـُك؟ -بضم النون-، فقال عبد العزيز: أراني أتكلم بكلام لا تعرفه العرب، لا شاهدت الناس حتى أعرف اللحن، فأقام في البيت جمعة لا يظهر، ومعه من يعلمه العربية.
قال: فصلى بالناس الجمعة، وهو أفصح الناس.
– ولقد كان يعطي على العربية، ويَحرِم على اللحن، حتى قدم عليه زوَّار من أهل المدينة وأهل مكة من قريش، فجعل يقول للرجل منهم: ممن أنت؟ فيقول: من بني فلان. فيقول للكاتب: أعطه مائتي دينار. حتى جاءه رجل من بني عبد الدار فقال: ممن أنت؟ فقال من بنو عبد الدار -وذلك لحن إذ الصواب: من بني عبد الدار-. فقال: تَجدُها في جائزتك. وقال للكاتب: أعطه مائة دينار.
– وكان الحسن بن أبي الحسن – من التابعين – إذا عثَر لسانه بشيء من اللحن، قال: أستغفر الله، فسئل في ذلك، فقال: مَن أخطأ فيها – أي في العربية – فقد كذب على العرب، ومن كذب فقد عمل سوءًا، والله – عز وجل – يقول: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾(النساء: ١١٠)
– وكان الفراء يُفضل النحو على الفقه، وروي عنه أنه زار محمد بن الحسن، فتذاكرا في الفقه والنحو، ففضَّل الفراء النحو على الفقه، وفضَّل محمد بن الحسن الفقه على النحو، فبدأ الفراء يُدلِّل على صحة قوله، فقال: قَلَّ رجل أنعم النظر في العربية، وأراد علمًا غيره إلا سَهُل عليه.
فأراد محمد بن الحسن أن يُبطِل حجَّتَه، فقال له: يا أبا زكريا، قد أنعمت النظر في العربية، وأسألك عن باب من الفقه، فقال الفراء: هات على بركة الله، فقال ابن الحسن: ما تقول في رجل صلى فسها في صلاته، وسجد سجدتي السهو، فسها فيهما؟ فتفكَّر الفراء ساعة، ثم قال: لا شيء عليه، فقال له محمد: ولمَ؟ قال: لأن التصغير عندنا ليس له تصغير، وإنما سجدتا السهو تمام الصلاة، وليس للتمام تمام، فقال محمد بن الحسن: ما ظننتُ أن آدميًّا يَلِد مثلك!!
– ولقد كان الإمام الشافعي يتكلَّم عن البدع، فسئل عن كثرتها في زمانه، فقال: لبُعدْ الناس عن العربية. – والإمام ابن حزم قد ألزم من أراد أن يتعلَّم الفقه تعلُّم النحو واللغة، فقال: لزم لمن طلب الفقه أن يتعلَّم النحو واللغة، وإلا فهو ناقص مُنحط لا تجوز له الفُتيا في دين الله عز وجل.
فاتقوا الله عباد الله: وحافظوا على هُويتكم الإسلامية العربية بصون لغتكم من اللحن وحمايتها مما يُحاك لها ولكم من مؤمرات.
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لى ولكم.
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى أما بعد؛ فيا عباد الله: إن لغتنا العربية هى المكون الأساس لهويتنا وثقافتنا، وسوف تحتفي هذه الأيام العديد من الأكاديميات والجامعات والمؤسسات والمنظمات على امتداد العالمين العربي والإسلامي باللغة العربية مواكبة لليوم العالمي للغة العربية الذي أقرته الأمم المتحدة ويوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وهذا يدعونا إلى الإهتمام بلغتنا العظيمة، والتصدى للمخاطر التى تواجهها.
ثالثاً: الصمود فى مواجهة التحديات؛ إن أعداء الإسلام يريدون أن يطمسوا لغة القرآن الكريم بشتى الوسائل من أمثلة ذلك؛
– ما صنعه الاحتلال الفرنسي بالجزائر؛ فعلى مدار سنوات الإحتلال الفرنسى للجزائر حاولت السلطات الفرنسية طمس الهوية العربية فمنعت تعلم اللغة العربية في الجزائر، وحرمت التعامل بها، وفرضت اللغة الفرنسية مكانها.
– ولقد سن الفرنسيون القوانين من أجل محاربة اللغة العربية، ضمن محاولاتهم المستميتة لطمس الهوية العربية، فأصدرت الحكومة الفرنسية في اليوم الثامن من شهر مايو من العام ١٩٣٦ ميلادياً، قراراً تعتبر فيه اللغة العربية لغة أجنبية في الجزائر. ولقد لاقت تلك الخطوة نجاحاً ملحوظاً واحتلت اللغة الفرنسية مكانة متميزة في الإدارة والحكم في الجزائر. إنها الحرب على الهُوية!!
– العربية” لغة ثانوية و”العبرية” اللغة الرسمية فى “قانون القومية”
– إن الاحتلال الإسرائيلى يتعمد القضاء على اللغة العربية فى فلسطين كخطوة أساسية لتهويد كل شىء، ومنذ هجمت العصابات اليهودية على فلسطين العربية، سعت اسرائيل للقضاء على اللغة العربية، وعملت على تهويد المؤسسات وإطلاق الأسماء العبرية على الشوارع والقرى الفلسطينية بدلاً من العربية، إضافة إلى محاولات طمس الهوية، عن طريق تغيير المناهج الدراسية.
– ولقد صدقت لجنة وزارية إسرائيلية على ما يسمى “قانون القومية”، والذى يعتمد على إلغاء اللغة العربية كـ”لغة رسمية ثانية” فى إسرائيل والاكتفاء بها “لغة ثانوية”، فى حين يتم الاعتراف باللغة العبرية كلغة رسمية!!
– وينص القانون الجديد على أن إسرائيل هى البيت القومى للشعب اليهودى، وحق تقرير المصير فى الدولة يقتصر على اليهود فقط، بالإضافة إلى النشيد الوطنى والعلم والرمز الرسمى، وأن لغة “الدولة” هى العبرية، وتغيير مكانة اللغة العربية من لغة رسمية إلى لغة لها مكانة خاصة.
– والواجب على جميع العرب ألا يتركوا لغة القرآن تتعرض للتقويض والانهيار، فاللغة العربية ليست لغة من الماضي، بل هي لغة تحمل في طياتها ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. الحرب عليها ليس مجرد صراع لغوي، بل هي معركة وجودية تحدد مصير هويتنا الجماعية.
– يجب علينا جميعاً أن نعيد التفكير في علاقتنا بالعربية الفصحى، يجب أن ندعم وجودها في الإعلام، وأن نجعلها جزءًا من حياة الأجيال الجديدة من خلال التعليم والتكنولوجيا.
– يجب علينا استخدام اللغة العربية وتوظيفها في كلّ مناحي الحياة وجميع المؤسّسات الإدارية، والتربوية، والعملية، وتشجيع الطلاب على استعمالها في جميع المراحل التعليميّة من الإبتدائية حتى الجامعية.
– يجب تطوير طرق تدريس اللغة العربية من خلال تبسيط القواعد،
– تشيجع الطلاب على إجراء البحوث المختلفة فيها، والتركيز على الاهتمام بأثر العولمة عليها في مختلف الأبحاث.
– إقامة ندوات لمدرسي اللغة العربية لإطلاعهم على أحدث وأنجح الطرق السمعيّة، والبصريّة؛ لتدريبهم على استخدامها.
– توجيه المدرسين للحرص على دراسة اللغة العربيّة،
– إلزام المؤسّسات المختلفة والمحالّ التجارية باستعمالها بدلاً من اللغات الأجنبية، أو اللهجات العامية.
– استخدام اللغة العربية المبسّطة فيما يتمّ تأليفه وعرضه على شاشات التلفزة، والتقليل من استعمال اللغة العاميّة في الصحف، أو الإعلانات المنتشرة.
قال حافظ:
أنا البحر في أحشائه الدرّ كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتى
وقال أيضاً على لسان العربية:
وسعت كتاب الله لفظاً وغايةً
وما ضقت عن آي به و عظات
والعجيب، أننا نعلم أن ضياع اللغة يمثل ضياع للهوية، ورغم ذلك نجد أن كتابة لافتات المحال والإعلانات في الشوارع معظمها يحمل أسماء بلغات أجنبية مما يعكس تفريطاً فى حق اللغة الأم، إضافة إلى أن البعض أصبح يتفاخر بالتحدث باللغات الأجنبية، معتقداً أن التحدث بلغة أجنبية مقياس للرقى والتحضر!!
فاتقوا الله عباد الله: وكونوا على قدر المسؤلية فى الدفاع عن هويتكم ولغة القرآن الكريم.
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين