خطبة بعنوان ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) للشيخ عثمان عبدالحميد الباز

يقلم خادم الدعوة/ الشيخ عثمان عبدالحميد الباز

الحمد لله رب العالمين،الذي خلق الإنسان،والذي مَنَّ عليه فعلمه الإفصاحَ والبيان،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليُّ المنَّان،وأشهد أن سيدَنا وحبيبنا محمدًا صلى الله عليه وسلم أطيبُ الخلقِ خَلْقًا وخُلُقًا،وأطيبُ الناسِ لسانا وأفصحُ الناس كلاما وليانا،سواه ربُّه في أجملِ صورةٍ فدونه جمالُ القمر،إذا حمل القلبُ حبَّه غمرَه الطُّهرُ،ولقد صوَّرتُ هذه المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الكلمات حُبًّا لكم وطمعا في شفاعتكم يا حبيبي ياسيدَ الساداتِ،

الله سواه  في  خلق وفي خلق        ما    أجمل   الخلق      إنه   قمر

ما  أجمل  القلب  حين  يحمله        قلب   غزاه   نقاء    فاقه    طهر

إن    الذي      سواه   مد  له        خلقا         عظيما     كله     فخر 

إنها كلمات  بالحب قد خرجت         تكن    النفس   والقلب      مستعر 

وإني لأطمع  أن أنال  شفاعةً         يوم   اللقاء  وقلب  الخلق  ينفطر

تمهيد إن الله تعالى خلق الإنسانَ على غيرِ مثالٍ سبق وخلق له مكونات حياته ليعيش في الأرض آمنا على نفسه مطمئنا على وجود رزقه وجعل الكون بجميع مخلوقاته في خدمته وطلب منه شيئا واحدا وهو طاعة الله تعالى،وميزه اللهُ تعالى بميزةٍ غير موجودة في جميع المخلوقات وهي ميزة الإفصاح عما في صدره والتعبير عما في نفسه بالكلام

نعمة البيان في القرآن حين عرض القرآنُ الكريمُ بعضَ نِعَمَ اللهِ على الإنسان جعل من بينها نعمة البيان وهو التعبير عما في النفس باللسان وليست المعجزةُ في اللسان فكل المخلوقات لها ألْسِنة ولكن المعجزة في القدرة على الكلام باللسان  قال تعالى “الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الإِنسَانَ .عَلَّمَهُ الْبَيَانَ

وهنا تزهو بلاغةُ وبيانُ القرآن الكريم في استهلال السورة الكريمة باسم من أسماء الجمال لله رب العالمين دون أسماء الجلال لما يُشعِرُبحب الله لعباده ورحمته بهم ورأفته عليهم ومن بيان الآية أنه تعالى قال علمه البيان ولم يقل علمه الكلام لماذا؟

  إن هذه الآيات تعلمنا كيف مَنّ الله على الإنسان بنعمة البيان فلم يقل علمه الكلام لأن تعلم الإنسان للغة أو الكلام ليس كافياً إنما يجب عليه ربط الكلمات ببعضها واسترجاعها عند الضرورة،ويرى الطبري أن البيان أشمل من مجرد النطق، والصواب من القول إن الله علم الإنسان ما به الحاجة إليه من أمر دينه ودنياه من الحلال والحرام، والمعايش والمنطق، وغير ذلك مما به الحاجة إليه، لأن الله جل ثناؤه لم يخصص بخبره ذلك، أنه علمه من البيان بعضا دون بعض. ميزة الإنسان قال الطاهر بن عاشور إن الله علم الإنسان أن يبين عما في نفسه ليفيد غيره ويستفيد هو، والإعراب عن المقاصد.

  والبيان الإِعراب عما في الضميرمن المقاصد والأغراض وهو النطق وبه تميزالإِنسان عن بقية أنواع الحيوان فهومن أعظم النعم .وأما البيان بغيرالنطق من إشارة  ولمح النظرفهوأيضاً من مميزات الإنسان وإن كان دون بيان النطق .ومعنى تعليم الله الإِنسان البيانَ أنه خلق فيه الاستعدادلعلم ذلك وألهمه وضع اللغة للتعارف التحرير والتنوير

تَقْيِيدُ البيانِ بالإحسانِ وإذا كان البيانُ في الإنسان نعمةٌ من الرحمن المنان،فقد قيّده اللهُ تعالى بالحسن والطيب من الكلام والبيان ونبذ كلَّ سئ وخبيثٍ منه فقال “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ

ففي معرض اخذ الميثاقِ على بني إسرائيل بعبادة الله تعالى والإحسان إلى أقرب الناس وهم الوالدين ثم الوصية بأن يصدرَ البيانُ والكلامُ منهم بكل طيبٍ وجميلٍ وبدا البيانُ في هذه الآيةِ من القرآن أن الوصية بحسن البيان لا يكون لإخوةِ القرابة او إخوةِ الدينِ فقط ولكن الإحسان في الكلام يكونُ للناس جميعاً،وجاءت كلمة حُسنا صفة للمفعول المطلق وتقديرُه قولًا حسنا وجاء المفعول مطلقًا ليشمل جميع الحَسَن من الكلام وجاء التنوين ليدل على التعظيم،ثم جاء الامر بعد حُسنِ البيان بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة لئلا يتوهم المُخَاطَبُ أن مجرد حسن الكلام يكفي فلا يكفي حُسنُ الكلامِ بدون حُسنِ العمل

فعلى الإنسان أن يحرص على الخير: إمَّا بالصدقة والمعروف ولو بالقليل، وإمَّا بالكلام الطيب، كما في حديث أبي هريرة: يقول ﷺ: الكلمة الطّيبة صدقة، فالتَّسبيحة صدقة، والتَّحميدة صدقة، والتَّهليلة صدقة، وكل كلمةٍ طيبةٍ صدقة

قال تعالى: “وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا“الإسراء 53  

  “وقل لعبادي المؤمنين يقولوا في تخاطبهم وتحاورهم الكلام الحسن الطيب؛ فإنهم إن لم يفعلوا ذلك ألقى الشيطان بينهم العداوة والفساد والخصام. إن الشيطان كان للإنسان عدوًا ظاهر العداوة.”التفسير الميسّر

وكما حض القرآن الكريم على الكلام الطيب وحذر من فحش الكلام فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقع الكلمة الطيبة على القلوب وآثارها الطيب على العبد في الدنيا والآخرة وحذر سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الكلمة الخبيثة فإنها تخفض الإنسانَ في الدنيا والآخرةعن النبيّ ﷺ قَالَ: إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم” رواه البخاري.

همسات في محراب الكلمات أتدرون ما الكلمة ؟ الكلمة هي المصير واستقامة الضمير بالكلمة تؤمن وبها تكفر ،بها تكون أمينا وبها تكون خائنا ،بها تقوم الحربُ وبها تخمد، بها تقوم الامم وبها تقعد،بها تنجبر الخواطرُ وتَسعدُ القلوبُ والسرائرُ

بها القلوب تنجبر وبها النفوسُ تنكسر ، بها تُبنى البيوتُ ،وبها تخرب.

تامل وتفرس موقف النبيٌٓ صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش حين ظفر بهم يوم الفتح وتيقنوا أن مصيرَهم بيده وحياتَهم بكلمةٍ من فمه ،قال لهم ما تظنون أني فاعلٌ بكم؟قالوا أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ ،فصدرت الكلمة التي جبرَت الخواطر وأسعدت القلوبَ والسرائر”اذهبوا فأنتم الطلقاء” ثلاث كلمات لا تتجاوز العشرين حرفا أحْيَت الآلاف من البشر،وكأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم يبعث لكل واحدٍ فينا برسالة وهي أن تكونَ كلماتُه باعثةٌ للحياةِ  جابرَةٌ للقلوب

تامل كيف داوى النبيُّ صلى الله عليه وسلم القلوبَ الجريحة بالكلمة ورأبَ صدعَها وحوّل حزنَها إلى فرح

والمتأمل في أحداث السيرة النبوية يَعْجَب مِنْ فِقْهِ النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة نفوس أصحابه، وحكمته في تربيتهم وإصلاحه لأخطائهم، وقد ظهر ذلك في مواقف كثيرة من سيرته صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما حدث في السنة الثامنة من الهجرة النبوية في موقفه عند تقسيمه للغنائم في غزوة حُنَيْن. فقد غَنِم المسلمون في هذه الغزوة مغانم كثيرة، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتألف بعض حديثي العهد بالإسلام بالكثير من هذه الغنائم، فأعطى لزعماء قريش وغطفان وتميم عطاء كبيراً، إذ كانت عطية الواحد منهم مائة من الإبل، ومن هؤلاء: أبو سفيان بن حرب، وسهيل بن عمرو، وحكيم بن حزام، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن الفزاري، والأقرع بن حابس، ومعاوية ويزيد ابنا أبي سفيان. وقد تأثر بعض الأنصار من هذا العطاء بحكم الطبيعة البشرية، فظهر بينهم نوع من الاعتراض على ذلك، فراعى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاعتراض بالكلام الطيب والبيان الشافي للقلوب وعمل على إزالته بحكمة ورفق، في موقف فيه الكثير من القيم والدروس التربوية الجديرة بالوقوف معها للاستفادة منها في واقعنا.

عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه :لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد (غضب) هذا الحي من الأنصارفي أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة، حتى قال قائلهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله، إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمتَ في قومك وأعطيتَ عطايا عظاما في قبائل العرب، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء، قال: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ قال: يا رسول الله، ما أنا إلا امرؤ من قومي، وما أنا من ذلك، قال: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة، قال: فخرج سعد فجمع الناس في تلك الحظيرة، قال: فجاء رجال من المهاجرين فتركهم، فدخلوا وجاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا أتاه سعد، فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، قال: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل، ثم قال: يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في أنفسكم، ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله، وعالةفقراء فأغناكم الله،وأعداءفألف الله بين قلوبكم؟ قالوا: بلِ الله ورسوله أمَن وأفضل، قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المنّ والفضل، قال: أما والله لو شئتم لقلتم، فَلَصَدَقْتُمْ، وَصُدِّقْتُمْ، أتيتنا مُكَذَّبًا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم؟ فوالذي نفس محمدبيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شِعبا، وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار،اللهم ارحم الأنصار،وأبناء الأنصار،وأبناء أبناءالأنصار،قال:فبكى القوم حتى أخضلوالحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوارواه أحمد

عن أبي يعقوب المدني , قال : كان بين حسن بن حسن وبين ابن عمه علي بن الحسين شيء , فما ترك حسن شيئا إلا قاله , وعلي ساكت , فذهب حسن , فلما كان في الليل أتاه علي , فخرج , فقال علي : يا ابن عمي إن كنت صادقا فغفر الله لي , وإن كنت كاذبا , فغفر الله لك , السلام عليك . قال : فالتزمه حسن , وبكى حتى رثى له .

صُوَرُالكلمةِ الطيبة   ولأهمية الكلمة الطيبة وخطر الكلمة الخبيثة ،ضرب لهما المثل في القرآن الكريم فقال تعالى: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ”ابراهيم 2٤

وتنطقُ بلاغةُ البيان في الآية الكريمة أن الخطابَ في قوله أَلَمْ تَرَ … للرسول صلى الله عليه وسلم ويدل الخطابُ على التكريم والتشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لكل من يصلح للخطاب التفكر والتعلم والعمل، والاستفهام هنا ليس على حقيقته إنما جاء للتقرير، والرؤية  هنا ليست الرؤية البصرية وكنها مستعملة في العلم الناشئ عن التأمل والتفكر في ملكوت السموات والأرض.

شبه سبحانه وتعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة؛ لأن الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح، والشجرة الطيبة تثمر الثمر النافع.التفسير لابن القيم

ومن ابرز صور الكلمة الطيبة أن تكون في حق الله تعالى تكون بذكر الله – تعالى-، والتسبيح، والتكبير، والتهليل، والتحميد، والدعاء.

ومن صورالكلمة الطيبة في حق العباد الصلاة على النّبي -صلى الله عليه وسلم-، وإفشاء السلام، والثناء على من يستحق، والنصيحة، وقول كلمة الحق، والتواضع أثناء الكلام، وفُسِّرت الكلمة الطيبة بأنها قول: لا إله إلا الله، وهي كلمة التوحيد، وقيل هي: دعوة الإسلام، وقيل هي القرآن الكريم،وبالجملة كل كلام يدل أوينتهي او يوصل إلى خير فهو كلمة طيبة وكل كلام ينتهي او يدل أو يُفضي إلى شر فهو كلمة خبيثة.

الكلمة الطيبة عبادة جليلة، يترتب عليها الأجر والثواب؛ لأنّ الله -تعالى- حثّ عليها، وأمر بها أنبيائه ورسله، قال الله -تعالى”اذهَبا إِلى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغى* فَقولا لَهُ قَولًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشى“.

الكلمة الطيبة سبب عظيم في تطييب قلوب الناس، وإدخال السرور في قلوبهم، قال الله -تعالى-:”قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّـهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ

والمعنى: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ بأن تقول للسائل كلاما جميلا طيبا تجبر به خاطره، ويحفظ له كرامته «ومغفرة» لما وقع منه من إلحاف في السؤال، وستر لحاله وصفح عنه، خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً أى خير من صدقة يتبعها المتصدق أذى للمتصدق عليه” تفسير التحرير والتنوير

الكلمة الطيبة مفتاح العلاقات الجيدة مع الآخرين، وهي العنوان الرئيسي لأي نقاشٍ ناجح ، وقد أوصى بها رسول الله، حيث قال“الكلمةُ الطَّيِّبةُ صدَقةٌ”وهي مفتاح لكل خير، ودافعة للشر، قال -تعالى-: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”وهي تكسب الود والمحبة بين الناس.

وفي الختام فإن الكلمات الطيبة رسُلُ القلوبِ للقلوب،يُجبَرُ المكسور،ويتصدقُ المعدومُ الفقير،وهي الخيرُ والبر فكما قالوا البر شئٌ هين وجهٌ طلق وكلامٌ لين ،والكلمة الطيبة وصيةُ الله لعباده”وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا“ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لأتباعه وأحبائه”الكلمةُ الطيبة صدقة” فليحسن بعضُنا إلى بعض وليجبُر بعضُنا خاطرَبعض ولا يكسر بعضُنا خاطرَ بعض بحجة الصراحة،فالكلمات التي لا تراعي قلوبَ الناس وقاحة،

وليكن شعارُنا في التعاملِ مع بعضنا،قولُ ربِّنا”وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا

                 والحمد لله رب العالمين

                         خادم الدعوة عثمان عبدالحميد الباز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.