خطبة بعنوان : أَفَتَّانٌ أَنْتَ يَا مُعَاذُ

اعداد وترتيب العبد الفقير إلى الله الشيخ

احمد عبدالله عطوه إمام بأوقاف الشرقية؟

عناصر الخطبة٠٠٠٠٠٠؟

1/ يسر الإسلام ؟

2/ المقصود بيسر الإسلام ؟

3/ مفاهيم مهمة حول التيسير في الإسلام ؟

4/ الفهم الخاطئ لليسر؟

المقدمة:-

الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق

وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيِّ الفريقين يساق فإن سامح فبفضله وإن عاقب فبعدلِه ولا اعتراض على الملك الخلاق.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرإلهٌ عزَّ مَن اعتز به فلا يضام وذلَّ مَن تكبر عن أمره ولقي الآثام.

وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه خاتم أنبيائه وسيد أصفيائه المخصوص بالمقام المحمود في اليوم المشهود الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه.

آياتُ أحمدَ لا تحدُّ لواصف ولوَ انَّه أُمليْ وعاش دهورَا

بشراكمُ يا أمة المختار في يوم القيامة جنة وحريرَا

فُضِّلتمُ حقًّا بأشرف مرسَل خير البرية باديًا وحضورَا

صلى عليه الله ربي دائمًا ما دامت الدنيا وزاد كثيرَا

وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسَّك بسنته واقتدى بهديه واتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونحن معهم يا أرحم الراحمين

فاتقوا الله أيها المسلمون ففي تقوى الله الفرج من كل هم، والمخرج من كل ضيق، وفيها صلاح أمر الدنيا والآخرة

اماوبعد فأوصيكُم ونَفسِي بتقوَى اللهِ تعالى.

فاليُسْر مقصد مـن مقـاصـد الـدِّين الكبـرى جعـله الله تعالى أساساً لكل ما أمر به ونهى عنه في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأمرنا أن نلتزمه في فهمنا للدين والعمل به والدعوة إليه؛ فقال تعالى ـ: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185].

وقال – صلى الله عليه وسلم – : «إن خير دينكم أَيْسره، إن خير دينكم أَيْسره، إن خير دينكم أَيْسره» وفي لفظٍ: «إنكم أمة أُريد بكم اليُسْر». أخرجه الإمام أحمد بسندٍ صحيح.

ولكن ما معنى أن يكون الدِّين يسراً؟ إن آية اليُسْر نزلت تعليلاً لأمره تعالى بالفطر للمريض والمسافر. ولكن هل الصيام نفسه الـذي وردت بمناسبته قاعـدة التيسير شـيء لا مشقة فيه؟ ماذا لو قال إنسان: لو كان الصيام نصف شهر لكان أيسر، ولو كان أقل من ذلك لكان أكثر يُسْراً، بل لو لم نُؤمر بالصيام لكان اليُسْر كله؟!وعن أبي هريرة : أن رسول الله ﷺ قال: (إذا صلى أحدكم للناس فليخفف؛ فإنه منهم الضعيف، والسقيم، والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء)[4].إلى غير ذلك من الأحاديث.

عباد الله تأملوا هذه القصة التي حدثت إبان حياة النبي قصة معاذ بن جبل كان معاذٌ يصلي مع رسولِ اللهِ العشاء ثم يرجع فيصلي بقومه في بني سلمة فرجع ذات ليلة فصلى بهم واستفتح بالبقرة وأطال عليهم فانصرف أعرابي من الصلاة قطع صلاته فصلى منفرداً في ناحية المسجد وخرج فلما صلّى معاذ ذُكِر ذلك له، فقال: إن هذا منفاق لأخبرَنَّ رسولَ اللهِ بالذي صنع. فغدا معاذ على النبي فأخبره بما صنع الأعرابي فجاء الأعرابي وقال: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا أَهْلُ عَمَلٍ وَشُغْلٍ, أَصْحَابُ نَوَاضِحَ يعني الإبل التي يُستقى عليها على الآبار نَعْمَلُ بِالنَّهَارِ يتعبون طولَ النهار يعملون وَإِنَّ مُعَاذًا يُصَلي معَكَ الْعِشَاءَ ثم يأَتَى فَيصلي بنا ويفتتحُ بالْبَقَرَةِ يعني يُطيلُ علَى الناس الصلاةَ والقراءة فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ عَلَى مُعَاذٍ فَقَالَ: يَا مُعَاذُ أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟يَا مُعَاذُ أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟ اقْرَأْ بالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالضُّحَى وَاللَّيْل. ثم قال للأعرابي: كيف تصنع يا ابن أخي إذا صليت؟ قال: أقرأ بفاتحة الكتاب، وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار وإني لا أدري ما دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله: إني ومعاذ حولها ندندن الدندنة أن يتكلم الرجل بكلام تسمع نغمته ولا تفهمه فكانَ معَاذ ينَال مِن الأعرابي ويتعرض له كونه منافق, فقال الأعرابي لرسول الله: يا رسول الله سيعلم معاذ إذا قَدِم المشركون مَنْ المنافق؟وكان النَّاسُ يَتَجَهَّزُونَ إِلَى أُحُدٍ فَخَرَجَ سُليم فاستشهد كان من شهداء أحد الذين قال الله فيهم{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}فقالَ رسولُ اللهِ بعد ذلك لمعاذ ما فعل خَصْمِي وخَصْمُك؟ يقصد الأعرابي قال: يا رسول الله صَدَقَ اللهَ وكذبتُ استُشهدَ في سبيل الله.

عباد الله في هذه القصة يربي النبي أصحابه على أمور كثيرة نذكر أهمها:

✍ أولها:- التيسير ورفع الحرج على الناس غضب لما أطال معاذ على الناس الصلاة وقال له: أفتّان أنت يا معاذ؟لا تمتحن الناس وتفتنُهُم عن دينهم يؤكّد هذا المعنى أيضاً ما ثبت في الصحيح أنَّ رَجُلَاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنِ الصَّلاَةِ فِي الفَجْرِ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا فُلاَنٌ فِيهَا، يترك الصلاة مع الجماعة لأجل إطالة الإمام هذه فتنة في الدين فَغَضِبَ النبيُّ غضباً مَا رُئي أَشَدَّ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَمَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيَتَجَوَّزْ يعني فليخفف فَإِنَّ خَلْفَهُ الضَّعِيفَ وَالكَبِيرَ وَذَا الحَاجَةِ. يخفف تخفيفاً لا يخل بأركان الصلاة وآدابها كل هذا مراعاةً للكبار والضعفاء وذوي الحاجات والأشغال هذه سنةُ محمد هذه الشريعةُ السمحة التخفيف والتيسير قال النبي: يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا وفي رواية: وَسَكِّنُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا.هي رسالة نوصلها بلطف وأدب لكل إمام أن يجمع الناس حوله ولا ينفرهم عنه فإن منهم منفرين ينفر الناس عن المسجد والجماعة والصلاة في بيوت الله إما لجهله بالسنة أو لحماسه الزائد الغير موجه توجيهاً علمياً.

ثم لابد أن تعلموا أنَّ التخفيفَ المرادَ يكون بقدر لا تفريط معه ولا إخلال فيه وسط بين الإفراط والتفريط, بعض الناس يفهم أن التخفيف نقرُ الصلاة كالغراب بلا طمأنينة ولا خشوع ولا استحضار الموقف بين يدي الله هذا أيضاً مخالفٌ للسنة هذا هو والمطيل سواء المسابقة بإنهاء الصلاة أو خطبة الجمعة وكأننا في مضمار سباق مخالف لهدي النبي وتدبروا قول الله تعالى لنبيه{وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ}قال {فأقمت لهم} يدلك على أن الإمام ينبغي أن يعتني بصلاته أكثر ويعتني بحال المأمومين لأنه لا يصلي لنفسه بل يصلي لمن خلفه من المأمومين أيضاً.

✍وأصل ثاني:– مستفاد من القصة خُلُقُ النبي وسماحةُ نفسِهِ وسَعَةُ صدرِهِ لاطَفَ الرجلَ وتكلّم معه بلينٍ ورِفق ولَم يُعنفه ولَم يَجرحه ولَم يَتهمه في دينِهِ مع أنَّ الرجلَ قطع صلَاته عن جماعةِ معاذ, بل على العكس أغلظ القولَ لمعاذ لأنه سببُ مَا حَصَل, تربيةٌ نبوية في معالجةِ المواقف وإدارةِ الأزمات, الأعرابي يقول: يا رسول الله, أقرأ بفاتحة الكتاب، وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار ولا أدري ما دندنتُكَ ولا دندنةُ معاذ يُشِيرُ إِلَى كَثْرَةِ دُعَائِهِمَا وَاجْتِهَادِهِمَا فِي الْمَسْأَلَةِ فيقول له النبي بخفة ودعابة: إني ومعاذ حولَهَا ندندن. فخذوا من أخلاق نبيكم أيها الدعاة والمعلمون والمربون لا تعنفوا الناس لا تتهموهم ولا تغلظوا عليهم لمجرد أخطاءٍ غير مقصودة اسمعوا منهم احتووهم صححوا أخطائهم برفق تحبَّبُوا لهم حببوهم في الدين اِقتدوا بنيكم وكفى اللهم ارزقنا التأسي بنبينا في أخلاقه وسننه وشمائله اللهم اجعلنا في القيامة بمعيته واحشرنا بالموقف في زمرته وأكرمنا بشفاعته وأوردنا حوضه واسقنا بيده شربة هنية مريئة لا نظمأ بعدها أبدا ..

✍وأصلٌ ثالث:- يُستفاد من القصة أن العبرة بالخواتيم لا نحكم على الناس بظواهرهم ونكتفي إذا رأينا عاص أو فاسق فلا يمنعنا فسقُهُ وعصيانُهُ من دعوته الى الله وفتح باب التوبة والرجاء قال النبي: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا بِأَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ، فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ، أَوْ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ، بِعَمَلٍ صَالِحٍ، لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا سَيِّئًا وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ.

الأعرابي اتهم بالنفاق لأنه قطع الصلاة وخرج منها لكن قال لرسول الله سيعلم معاذ إذا قَدِم المشركون من المنافق؟ وكان النَّاسُ يَتَجَهَّزُونَ لأُحُدٍ فَخَرَجَ فكانَ في الشُّهَدَاءِ فقال رسول الله بعد ذلك لمعاذ: ما فعل خَصْمِي وخَصْمُك؟ فيعترف معاذ بالحقيقة التي غابت عنه لموقف بسيط: يا رسول الله صَدَقَ اللهَ وكَذبتُ؛ استُشهد.

قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ: لَا أَقُولُ فِي رَجُلٍ خَيْرًا وَلَا شَرًّا حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُخْتَمُ لَهُ بَعَدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِي قِيلَ: وَمَا سَمِعْتَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَشَدُّ انْقِلَابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَتْ غَلْيًا.فلا نحكم على أي إنسان بظاهر فعله فلربما كان بينه وبين ربه حسناتٌ مطوية وأسرارٌ مخفية لا يعلمها إلا الله, فيُختَمُ له بالحسنى. اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة,

الخطبة الثانيه

أيها الاخوة المؤمنون

هكذا راعى النبي ﷺ أحوال أمته، ولم يشق عليهم، فيسَّر لهم الأمر، وأمر الأئمة أن ييسروا على الناس، (فمن صلى بالناس فليخفف)،لئلا ينفروا عن الدين.

وبهذا تُعلم لنا أمور:

✍1- حرص النبي ﷺ على إرشاد أمته ومعالجة الخطأ بطريقة الإقناع كأن يذكر سبب أمره وحكمته (فإنه منهم الضعيف والسقيم، والكبير).ولا بد من مراعاة أحوالهم جميعاً والرفق بهم فسبحان القائل: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}(128) سورة التوبة.

✍2- نهى النبيﷺ عن التثقيل على الأمة ومنه: المشقة تجلب التيسير.

✍3- مراعاة أحوال الضعفاء وذوي الحاجة وكبار السن وأهل الضرورات بقراءة قصار السور.

✍4- من صلى منفرداً فله أن يطول ما شاء.

وهكذا كل مسألة فيها مشقة وعسر لا بد من التيسير فيها والتخفيف لأن ذلك من مقاصد الشريعة الحنيفية السمحة.

إذاً فالأصل في إمامة الناس التخفيف لجذب قلوبهم وإعانتهم على الصلاة بدلاً من تنفيرهم عن المساجد.. لكن هناك حالات نادرة يسن فيها إطالة القراءة في الصلاة قليلاً كقراءة سورة السجدة في الركعة الأولى في صلاة فجر يوم الجمعة، وسورة الإنسان في الركعة الثانية منها وكذا الإطالة في الصلوات النافلة كصلاة التراويح إذا كان المأمومون يرغبون وينشطون ذلك وإلا فالأصل التخفيف على الناس، فإذا كان النبي ﷺ يأمر معاذاً وغيره بالتخفيف على الناس وهم في عهد الرسالة والوحي ومشاهدة الآيات الحية الصادقة على قوة الدين وصدق الرسالة فكيف بنا في زمن ضعف الهمة في أمور الدين، وقلة الخشوع أو عدمه! فينبغي للأئمة مراعاة أحوال الناس كافة، فإنما فُرض في الصلاة من القرآن سورة الفاتحة وما عداها فهو سنة، ومن المشكلة أن تنقر الفروض والأركان في الصلاة كالركوع والقيام منه والسجود والقيام منه، ويشق على الناس في أمر السنة التي أمر النبي ﷺ بالتخفيف فيها.

ولا يعني هذا أيضاً أن يستغل الناس فرصة التخفيف لينقروا الصلاة نقر الغراب الدم، أو يصلوا دائماً بالسور القصيرة جداً، بل مثل ما أرشد النبي ﷺ معاذاً من القراءة بسور معلومة مثل الأعلى والشمس وضحاها، وما شاكلها من السور والمقاطع من القرآن الكريم.

نسأل الله أن يوفق الناس لما فيه الخير. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.