خطبة بعنوان : حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه

اعداد وترتيب العبد الفقير إلى الله الشيخ

احمد عبدالله عطوه إمام بأوقاف الشرقية؟

عناصر الخطبة٠٠٠٠٠٠؟

١/ أخلاق الرسول صلّى الله عليه وسلّم وتعامله والعطف عليهم

٢/مزاح الرسول مع أصحابه التواضع لهم

٣/ مشاورتهم في الحرب والسلم

المقدمة:-

الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن. اللهم رب إسرافيل وميكائيل، فاطر السماوات والأرض، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. اللهم إنا نشهد أنك أنت الحق، ووعدك حق، ووعيدك حق، والجنة حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، فاغفر اللهم لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا، وما أسررنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدِّم، وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ النبي، وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وآل بيته كما صليتَ ربنا على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

أيها الأحبة في الله، الوصية بتقوى الله دائمًا وأبدًا في كل خطبة سُنَّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأوصيكم وأوصي نفسي الخاطئة المذنبة بتقوى الله جل وعلا؛ امتثالًا لما أمرنا الله جل وعلا بالتقوى في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

وبعد يا عباد الله، حديثي اليوم يدور حول خُلُق من اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه.

فما أروعها من لحظات

يُعرّف الرسول بأنّه المبعوث من الله -تعالى- بشرعٍ يعمل به ويبلغه، حيث إنّ محمداً -صلى الله عليه وسلم- يمثل قدوة البشرية جمعاء بحسن الخُلق، وقد شهد الله -تعالى- له بعظيم الأخلاق، حيث قال واصفاً ومادحاً إيّاه: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)،

وقد اعتنى الصحابة -رضي الله عنهم- بوصف أخلاق النّبي -عليه الصلاة والسلام- وبيان أوصافه، حيث رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لما سُئلت عن خُلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجابت قائلةً: (كان خُلُقُه القُرآنَ)، وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسن النَّاس خُلُقاً)

١/تعامل الرسول مع أصحابه؟
ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في حسن تعامله مع أصحابه رضي الله عنهم، حيث اتصف -عليه الصلاة والسلام- بصفات الخير والرحمة، مصداقاً لقوله عزّ وجلّ: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)،
فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يشعر بآلامهم، ويشفق عليهم، ويزور مرضاهم، ويشهد جنائزهم، ويخفض جناحه لهم، ويجيب دعوتهم، ويدعوا لهم ولأبنائهم بالخير، وفيما يأتي وصفٌ لتعامل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه رضي الله عنهم.
٢/محبتهم والعطف عليهم؟
كان الحب في الله أهم ما يُميّز علاقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه رضي الله عنهم، فقد كان يعامل كل واحدٍ منهم بحبٍ خاص يختلف عن غيره، ويصفهم بألقاب تزيد من ألفته ومحبته، حيث كان يصف أبوبكر الصديق وعمر -رضي الله عنهما- بأنّهما وزيراه، ويصف الزبير بن العوام -رضي الله عنه- بحواريّه، وحذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- كاتم سره، وأبو عبيدة عامر بن الجراح -رضي الله عنه- بأمين الأمة، وكان -عليه الصلاة والسلام- يشارك أصحابه -رضي الله عنهم- في أفراحهم، وأحزانهم، ومأكلهم، ومشربهم، ويقف معهم في مصائبهم، ويحزن لحزنهم، ويفرح بفرحهم.
وقد بيّنت كتب السيرة الكثير من المواقف التي تدل على ذلك، فقد رُوي أنّ صحابياً خسر في ثمارٍ اشتراها ليتاجر بها، وكثُر دينه، فلمّا قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لمن عنده: (تَصَدَّقُوا عليه، فَتَصَدَّقَ النَّاسُ عليه، فَلَمْ يَبْلُغْ ذلكَ وَفَاءَ دَيْنِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِغُرَمَائِهِ: خُذُوا ما وَجَدْتُمْ، وَليسَ لَكُمْ إلَّا ذلكَ) ولذلك فاق حب الصّحابة -رضي الله عنهم- لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل حب، وتعدى كل مألوف، حتى شهد بذلك ألدّ أعدائه، وهو أبو سفيان بن حرب قبل إسلامه فقال: “ما رأيتُ من الناس أحداً يحبُّ أحداً كحُبِّ أصحاب محمد محمداً”.
٤/المزاح معهم؟
كان من هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المزاح مع أصحابه رضي الله عنهم، ولكن من غير أن يقول إلا الحق، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (إنِّي لا أقول إلَّا حقّاً، فقال بعضُ أصحابِه: فإنَّكَّ تُداعبُنا يا رسول الله، فقال: إنِّي لا أَقولُ إلَّا حَقًّا)، ورُوي أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- مزاح النبيّ مع أصحابه كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- بسّاماً يحبّ إدخال الفرح والضحك على قلوب من حوله، وسنقف على جماليّات هذه الأخبار والأحاديث الواردة عنه -صلّى الله عليه وسلّم-، ومنها ما يأتي: مزاحه مع زاهر بن حرام -رضي الله عنه-،
فقد جاء عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- يروي قصّة هذا الصحابيّ فقال: (كان النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّه، وكان دَميمًا، فأَتاهُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومًا، وهو يَبيعُ مَتاعَه، فاحْتَضَنَه مِن خَلفِه، وهو لا يُبصِرُه، فقال: أرسِلْني، مَن هذا؟ فالتَفَتَ، فعَرَفَ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجعَلَ لا يَأْلو ما ألزَقَ ظَهرَه بصَدرِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ عَرَفَه، وجعَلَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: مَن يَشْتَري العَبدَ؟ فقال: يا رَسولَ اللهِ، إذَنْ واللهِ تَجِدُني كاسِدًا. فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لكِنْ عِندَ اللهِ لستَ بكاسِدٍ).[ مزاحه مع العجوز التي جاءت تطلب منه الدعاء، فقد ورد عن الحسن البصري أنه قال: (أنَّ امرأةً عجوزًا جاءتْهُ تقولُ لَهُ: يا رسولَ اللهِ، ادع اللهَ لي أنْ يدْخِلَني الجنةَ، فقال لَها: يا أمَّ فلانٍ، إِنَّ الجنَّةَ لا يدخلُها عجوزٌ، وانزعجَتِ المرأةُ وبكَتْ ظنًّا منها أنها لن تدخلَ الجنةَ، فلما رأى ذلِكَ منها؛ بيَّنَ لها غرضَهُ أنَّ العجوزَ لَنْ تدخُلَ الجنَّةَ عجوزًا، بل يُنشِئُها اللهُ خلقًا آخرَ، فتدخلُها شابَّةً بكرًا، وتَلَا عليها قولَ اللهِ تعالى: (إِنَّا أَنشَأْناهُنَّ إِنشَاءً* فَجَعَلْنَاهُنَّ أبْكًارًا)).
مزاحه مع أخي أنس بن مالك -رضي الله عنه- بسؤاله عن الطائر الصغير، فقد جاء عن أنس أنه قال: (كان لي أخٌ صغيرٌ، وكان له نُغَرٌ يَلعَبُ به، فمات، فدخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ فرآه حزينًا، فقال: ما شأنُ أبي عُمَيرٍ حزينًا؟ فقالوا: مات نُغَرُه الذي كان يَلعَبُ به يا رسولَ اللهِ، فقال: يا أبا عُمَيْر، ما فَعَلَ النُّغَيْر؟ أبا عُمَيْر، ما فَعَلَ النُّغَيْر؟).
٥/التواضع لهم؟
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثالاً يُقتدى به في التواضع مع أصحابه، فعلى الرغم من علو مكانته، وعظيم قدره؛ إلا أنّه كان أبعد النّاس عن الكِبر والبطر، وكان يخفض جناحه للصحابة -رضي الله عنهم- ويجلس بينهم كواحدٍ منهم، ولا يتعاظم عليهم، ويجلس بين ظهرانيهم حيث ينتهي به المجلس، حتى كان الرجل الغريب يسأل عنه لأنّه لا يميّزه من بين أصحابه رضي الله عنهم، مصداقاً لما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجلسُ بين ظهري أصحابه، فيجيءُ الغريبُ، فلا يدري أيُّهم هو، حتى يسأل…)، وكان -عليه الصلاة والسلام- ينهاهم عن الغلو في تعظيمه، فقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رجلاً قال: (أنَّ رجلاً قال: يا محمدُ: أيا سيَّدنا وابن سيِّدِنا! وخيرنا وابن خيرِنا! فقال النبي عليه الصلاة والسلام: يا أيها الناسُ عليكم بتقواكم، ولا يستهوينَّكم الشيطان، أنا محمدُ بنُ عبد الله، أنا عبدُ الله ورسوله، ما أحبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله).
٦/مشاورتهم في الحرب والسلم؟
تُعدّ الشورى أحد أهم المبادئ التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستخدمها في تعامله مع أصحابه رضي الله عنهم، لا سيما أنّ الله -تعالى- قد أمره بذلك، حيث قال: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)،
وممّا يدل على ذلك الحديث الذي رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (ما رأيت أحداً أكثر مشاورةً لأصحابه من رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)،
وقد ورد في كتب السيرة النبوية العديد من المواقف التي تدل على أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يستشير أصحابه في السلم والحرب، ومنها مشاورة النّبي -عليه الصلاة والسلام- لأصحابه عندما علم أنّ قريش قد خرجت لحرب المسلمين، واقترب جيشهم من المدينة المنورة، فكان رأيهم الخروج والتّصدي لجيش قريش في منطقة أحد، فاستجاب -عليه الصلاة والسلام- لرأي الشورى على الرغم من أنّ رأيه كان مخالفاً لرأيهم، وخرج للقاء جيش قريش.
كانت محبّة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه عظيمة، فالأحاديث النبويّة تبيّن لطفه معهم، وتلك البشاشة التي كانت تملأ وجهه نوراً وسروراً وهو يسأل عن حالهم ويُطيّب خاطرهم؛ وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأحاديث التي تصوّر عِظم أخلاق النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في تعامله مع من حوله من الصحابة:قال جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-: (ما حَجَبَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إلَّا تَبَسَّمَ في وَجْهِي). قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (كان إذا لقيَهُ أحدٌ مِنْ أصحابِهِ فقام معه، قام معه فلم ينصرِفْ حتى يكونَ الرجُلُ هو الذي ينصرِفُ عنه، وإذا لقِيَهُ أحدٌ من أصحابِهِ فتناول يَدَهُ ناوَلَهُ إيَّاها فَلَمْ ينزِعْ يَدَهُ منه حتى يكونَ الرَّجُلُ هوَ الذي ينزِعُ يدَهُ منه، وَإذا لقِيَ أحدًا مِنْ أصحابِهِ فتناول أُذُنَهُ، ناولَهُ إيَّاها، ثُمَّ لم ينزِعْها حتى يكونَ الرَّجُلُ هو الذي ينزِعُها عنه).قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ بينَ ظهرَيْ أصحابِه، فيجيءُ الغريبُ، فلا يدري أيُّهم هو، حتى يسألَ). قال عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه-: (أنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُكْثرُ الذِّكرَ، ويُقلُّ اللَّغوَ، ويطيلُ الصَّلاةَ، ويقصِّرُ الخطبةَ، ولا يأنَفُ أن يمشيَ معَ الأرمَلةِ والمسكينِ، فيَقضيَ لَهُ الحاجةَ). معرفة النبيّ لقدرات أصحابه ونفسيّاتهم كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم على بصيرةٍ في معرفة نفسيّات أصحابه وقابليّتهم للأمور، فيعرف ما يحبّونه وما يكرهونه، ويحْرِص على علاجِ ما يواجههم في حياتهم، كُلٌّ بحسب استعداده وطاقتِه، وكثيراً ما تتفاوت إجاباته عن سؤلاتهم وفق حالهم وحاجتهم، وقد يُحذّر أحدهم من أمرٍ، في حين يقدّم غيره إليه؛ لِما يراه من قدرة واستعداد أحدهم، وضعف الآخر عن أدائه.وما كان ذلك إلا لأنّه وُلد وكبُر معهم، وعاش في بيئتهم وحياتهم، فأدرك مزاياهم الشخصيّة والنفسيّة، فكان يُكلّف كُلّاً منهم حسب حاله، فحققّوا أسمى غايات البطولة في تلك التكاليف بإتقانٍ وكفاءةٍ فائقةٍ، فقد استمال النبيّ المؤلفة قلوبهم في حُنَينٍ بالمال؛ إذ كانت المادّيّة تستولي على فكرهم، فلم يتشبّع الإيمان بحلاوته في قلوبهم بعد، ومنع الأنصار من الغنائم في حُنينٍ لعلمه بأنّ الحلاوة الإيمانيّة قد بلغت مبلغاً عظيماً في قلوبهم.[ وفي يوم أُحدٍ سأل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه من يأخذ السيف منه، فقام عدّة رجال، واختار نبيّ الله أبا دجانة الأنصاريّ -رضي الله عنه-؛ لِما كان يعلمه من قوّته وشجاعته، حتّى فلقَ به هام المشركين، فواجبات الشجاعة يتولّاها من هو أهلٌ لها، ومن الصّحابة من لا يقوى على القتال فيُبقيه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في المدينة عند النساء؛ كحسان بن ثابت مثلاً. وذلك لأنه -صلّى الله عليه وسلّم- لا يحمّل أحداً فوق استطاعته، ويراعي قدرات من حوله؛ لذلك كانت سياسته القيادية الحكيمة أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب،
هذه بعض الصور والسطور المضيئة من صفحات معاملة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه ، فما أحوجنا إلى أن نحول هديه وخلقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى سلوك عملي تنتظم به أمورنا ، وتسعد به حياتنا .
عباد الله:إني داعٍ الله، فأمِّنوا، تقبل الله منا ومنكم، فلعلها تكون ساعة استجابة.
•ربنا أصلح لنادينناودنياناوآخرتنا.
• ربنا اصرف عنا السوء والفحشاء، وكيد الأعداء، وأن نقول عليك ما لا نعلم.
• اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا.
• اللهم حبب إلينا الإيمان والقرآن والإحسان، وزينها في قلوبنا.
• اللهم كره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
• اللهم انصر من نصر المسلمين، واخذل من خذلهم.
•اللهم أعز الإسلام والمسلمين،
وأذل أهل الكفر والنفاقوالفاسقين.
• ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
• ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم.
•ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
•واغفر لنا إنك أنت الغفورالرحيم.
وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 90، 91].
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.