سأل سيدنا موسي ربه :
يارب كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ؟؟
فوصف الله عزوجل مكان إلي سيدنا موسي يذهب إليه عصرا ليري كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي !
ذهب موسي إلي المكان فرأي شلالا من الماء يخرج من جبل ، وجلس موسي ينتظر و يترقب ماذا يحدث ،
فإذا بفارس يأتي علي ناقه نزل ليغسل وجهه وشرب ثم ركب الناقة وسار وقد نسي الحزام بجوار الشلال ،
وبعدها بقليل جاء غلام صغير راكب حمارا و نزل إلي الشلال فشرب أيضاو غسل وجهه وقبل أن يركب دابته وقعت عينه علي الحزام الذي نسيه الفارس فأخذه الغلام الصغير ثم فتحه فإذا هو ممتلئ بالذهب فأخذه الغلام وسار !
وبعدها بقليل جاء شيخ عجوز ليشرب وبينما هو يشرب جاء الفارس مسرعا وأمسك به وسأله أين الحزام الذي كان هنا فأنا نسيته وذهبت ؟
فأقسم له العجوز أنه لم يري شيئا ! فأشهر الفارس سيفه وقطع رأس الشيخ العجوز !
كل هذا وموسي جالس بعيدا يتأمل و يفكر ،
فقال يارب الفارس ظلم عبدك الشيخ العجوز وقطع رأسه !
فقال الله عزوجل : ياموسي :
الشيخ العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن !
أما الغلام فكان ابوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه !
فالفارس أخذ بحق أبيه من الشيخ العجوز !
والغلام أخذ حق أبيه من الفارس !
سبحان من سمي نفسه الحق ولا تضيع عنده المظالم ،
أبشر أيها المظلوم وأصبر .
سأجيب:
■ تعلمت أن الدنيا سلف ودين.
■ تعلمت أن المظلوم لا بد له من انتصار ولو بعد حين.
■ تعلمت أن سهام الليل لا تخطئ.
■ تعلمت أن الحياة يمكن أن تنتهى بأى لحظة ونحن على غفلة.
■ تعلمت أن الكلمة الحلوة والوجه البشوش والكرم رأسمال الأخلاق
■ تعلمت أن أغنى إنسان فى العالم هو الذى يملك الصحة والأمان والرضا.
■ تعلمت أن من يزرع الثوم لا يجنى الريحان.
■ تعلمت أن العمر ينتهى والمشاغل لا تنتهى.
■ تعلمت أن من يريد من الناس أن يسمعوا منه عليه أن يسمع منهم.
■ تعلمت أن الذى معدنه ذهب يبقى ذهباً، والذى معدنه حديد يتغير ويصدأ.
■ وتعلمت أن كل الذين دُفنوا فى المقابر كانو مشغولين وعندهم مواعيد وفى نياتهم أمور كثيرة لم يحققوها!
اللهم أحسن لنا الخواتيم..
وزد أعمارنا فى الصلاح..
واغفر لموتانا وارحمهم رحمة تغنيهم عمن سواك..
نرتب السرير ونبرد الغرفة
لننعم بالموتة الصغرى..
لا خلاف!!
لكن هل رتبنا أعمالنا وبردنا قبورنا بالطاعة لننعم بالموتة الكبرى..
يقول أحد الصالحين: عجبت للناس يحذرون من بعض الطعام مخافة المرض ولا يحذرون من الذنوب مخافة النار.