أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا
adminaswan
31 يوليو، 2024
ديوان القصائد
122 زيارة
قصيدة “أطع_أمرنا” لسيدي علي وفا رحمه الله
أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا… فإنا منحنا بالرضا من أحبنا
ولذ بحمانا واحتمِ بجنابنا… لنحميك مما فيه أشرار خلقنا
وكن في حمانا خاضعاً متذللاً … وأخلص لنا تلقى المسرة والهنا
وسلم إلينا الأمر في كل ما يكن … فما القرب والإبعاد إلا بأمرنا
ولا تعترضنا في الأمور فكل من … أردناه أحببناه حتى أحبنا
ينادى له في الكون أنا نحبه … فيسمع من في الكون أمر محبنا
ويكسى جلالاً بالوقار لأنه … أقام بإذلال على باب عزنا
رفعنا له حجباً أبحناه نظرةً … إلينا وأودعناه من سر سرنا
تمسك بأذيال المحبة واغتنم … ليالٍ بها تحظى بأوقات جمعنا
وقم في الدجى فالليل ميقات من يرد … وصال حبيبٍ فاغتنم فيه وصلنا
فما الليل إلا للمحب مطيةٌ … وميدان سبق فاستبق تبلغ المنا
وسر نحونا لا تخش في الليل ظلمةً … وكن ذاكراً فالأنس في طيب ذكرنا
وعن ذكرنا لا يشغلنك شاغلٌ … ولا تنسنا واقصد بذكرك وجهنا
ولا تنس عهداً قد أخذناه أولا … عليك بإقرارٍ كتبناه عندنا
ولا تنس إحساناً بسطناه عندما … جهلت فقربناك حتى عرفتنا
كفيناك أغنيناك عن سائر الورى … فلا تلتفت يوماً إلى غير وجهنا
ولا تنس ميثاقاً عهدت وكن بنا … وثيقاً ولا تنقض مواثيق عهدنا
أمرناك أن تأتي مطيعاً لبابنا … فأبطأت كاتبناك مع خير رسلنا
نسيت فذكرناك هل أنت ذاكرٌ … بإحساننا أم أنت ناسٍ لعهدنا
وجدناك مضطراً فقلنا لك ادعنا … نجبك فقل هل أنت حقاً دعوتنا
دعوناك للخيرات أعرضت نائياً … فهل تلق من يحسن لمثلك مثلنا
سألت فأعطيناك فوق الذي ترد … عصيت فأمهلنا عليك بحلمنا
غفرنا تكرمناً عليك بحلمنا … تسترت أسبلنا عليك بسترنا
أيا خجلتي منه إذا هو قال لي … أيا عبد سوء ما قرأت كتابنا
أما تستحي منا ويكفيك ما جرى … أما تخجلن من عتبنا يوم جمعنا
أما آن أن تقلع عن الذنب راجعاً … إلينا وتنظر ما به جاء وعدنا
فأحبابنا اختاروا المحبة مذهباً … وما خالفوا في مذهب الحب شرعنا
وقلنا لأهل الحب في خلوة الرضا … أبحناكم الرؤيا تملوا بحسننا
فلو شاهدت عيناك من حسننا…الذي رأوه لما وليت عنا بغيرنا
ولو لاح من أنوارنا لك لائحٌ … تركت جميع الكائنات وجئتنا
ولو نسمت من قربنا لك نسمةٌ … لمت غراما واشتياقاً لقربنا
ولو ذقت من طعم المحبة ذرةً … عزرت الذي أضحى قتيلا بحبنا
ولو سمعت أذناك حسن خطابنا … خلعت ثياب العجب عنك وجئتنا
مجيبا مطيعا خاضعاً متذللاً … لنعطيك أمناً من حظيرة قدسنا
ومن جاءنا طوعاً رفعناه رتبةً … وعنه كشفنا الهم والغم والعنا
ومن حبنا يعتد للصبر والبلا … ويصبر على البلوى لإنفاذ حكمنا
فما حبنا سهل وكل من ادعى … سهولته قلنا له قد جهلتنا
فأيسر ما في الحب للصب قتله … وأصعب من قتل الفتى يوم هجرنا
فيا أيها العشاق هذا خطابنا … إليكم فما إيضاح ما عندكم لنا
فقال خواص العاشقين تذللاً … يطيب لنا في معرك الحب قتلنا
فلا دية نرضى بها غير نظرةٍ … إليك ولكن نظرةً منك تكفنا
وجدناك للأحباب أوفى موادد … وأكرم محبوبٍ ببرٍ وصلتنا
تداركتنا باللطف في ظلمة الحشا … وخير كفيل في الحشا قد كفلتنا
جعلت بطون الأمهات مهادنا … ودبرتنا في ضعفنا ورزقتنا
وأسكنت عند الأمهات تعطفاً … إلينا وفي الثديين أجريت رزقنا
وأنشأتنا طفلا وباللطف ألسناً … تترجم بالإقرار أنك ربنا
وعرفتنا إياك فالحمد دائماً … لوجهك إذ ألهمتنا منك رشدنا
وألهمتنا الإسلام ثم هديتنا … بواسطةٍ منا به قد هديتنا
محمدٌ المبعوث للخلق رحمةً … أجل الورى المختار طه شفيعنا
أجل رسول قد أتى بشفاعةٍ … ودينٌ قويمٌ وهو عصمة أمرنا
بطاعته سدنا ونلنا شفاعةً … وفزنا به حقا وتم سرورنا
عليك صلاة الله فهو إمامنا … وخيرتنا والملتجى يوم حشرنا
متى ابن وفاءٍ قال في الذات منشداً … أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا
🪶 … سيدي علي وفاء