ضريحه: بمتحفه فى مدينة قونية بدولة تركيا.
نسبه: محمد بن محمد بن الحسين البلخي وينتهى نسبه الى سيدنا أبوبكر الصديق رضى الله عنه.
صفته: كان شيخنا معتدِلَ القامة، ليس بالبادن ولا النحيف، وجهه مشرب بحمرة، ثم نحُف ومال لونه إلى الصُّفْرَة بطول المجاهدة.
وُلد جلال الدين في بلخ سنة ٦٠٤ﻫ، ورحل به أبوه وهو طفل في سن الرابعة، وصحبه في حله وترحاله، وتزوَّج فى سن 21 “جوهر خاتون” بنت “لالا شرف الدين السمرقندي” في مدينة “لارندة”، وانجب ولدان هما “علاء الدين” و”سلطان ولد”، وتزوج بعد وفاتها بأخرى عاشت بعده.
تلقَّى العلم عن ابيه، وأخذ التصوف عن برهان الدين الترمذي أحد أصحاب أبيه، وعن صلاح الدين زركوب وحسام الدين چلبي.
خلَف أباه على درسه وسنه 24 عاماً، ثم تولى شيخنا الدرس في أربع مدارس في قونية وكُثر طلابه، واستمر على نهج أبيه في درس العلوم الدينية بضع عشرة سنة.
ثم حدث وان التقى بسيدى الدرويش شمس الدين التبريزي، فأخذ جلال الدين يهجر درسه ويأنس إلى التبريزي، ويخلو به ويسايره في المتنزهات، ورأى تلاميذ جلال الدين أن هذا الضيف العجيب أخذ يَسْتَبِدُّ بأستاذهم، ويصرفه عن سبيله، ويحيد به عن سنن العلماء؛ فثاروا بهذا الدرويش، واضطروه إلى أن يهرب من قونية إلى تبريز، ولكن جلال الدين لم يصبر عنه، فذهب إليه وأرجعه إلى قونية، ويقال: إنه خرج إلى دمشق أيضاً، فأرسل جلال الدين ولده فرجع به إلى قونية.
ثم تقع ثورة يختفي بعدها التبريزي وتنقطع أخباره وتسفر عن مقتله!!
بعدها عزف شيخنا عن الدنيا وشُغل بالرياضة، ونظم كتابه “مثنوى” واجتمع إليه المريدون فراضهم على طريقته التي عُرِفَتْ من بَعْدُ باسم المولوية.
توفِّيَ فى سنة ٦٧٢ هـ ودُفِنَ بجانب أبيه في القبة التي شادها له علاء الدين السلجوقي، ولا تزال قائمة في قونية.