قال أحد المريدين لشيخه : أوصني ..
فقال له : كن ملكا في الدنيا، وملكا في الآخرة .
فقال: وكيف ؟
قال الشيخ : اقطع طمعك وشهوتك عن الدنيا تكن ملكا في الدنيا والآخرة, فإن الملك في الحرية والاستغناء .
وقد فسر أحدهم كون العبد ملكا بقوله : « فالعبد مملكته الخاصة قلبه، وجنده شهوته وغضبه وهواه، ورعيته لسانه وعيناه وباقي أعضائه، فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك في عالمه، فإن انضم إلى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء، يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على إرشاد العباد»