ضريحه: بمسجد سيدى احمد البدوى بطنطا بمحافظة الغربية.
هو خليفة سيدى أحمد البدوى رضي اللَّهُ عنه وتولى بعده مشيخة الطريقة الاحمدية.
ولد سيدى عبد العال ببلدة فيشا المنارة “فيشا سليم حالياً” بمحافظة الغربية.
روى انه لما دخل سيدي أحمد إلى مصر قبل دخوله على طندتا مرَّ على ناحية بلدهم، وكانت عينُه وارمة، فمرّ على سيدي عبد العال وهو صغيراً يلعبُ مع الصبيان، فطلب البدوى منه بيضةً دجاجة ليجعلُها على عينه، فقال سيدي عبد العال: وتعطيني هذه الجريدةَ الخضراء التي في يدك. قال له البدوى: نعم. وأعطاها له سيدى أحمد، فأخذها وانطلق إلى أُمِّه، وطلبَ منها بيضة دجاجة، فقالت: ليس عندنا بيض. فرجعَ إلى الأستاذ وحكى له رد امه. فقال له البدوى: ارجعْ إلى الصومعة الفلانية تجدْها مملوءةً من البيض. فأخذتْ أمُّه منها واحدةً، وخرجت مع ولدها مع سيدى أحمد. ورأت ولدَها يتبعه، لا يستطيعُ أن يمنع نفسَه عن اتباعه، فقالت: يا بدويَّ الشؤم علينا. فقال لها سيدي أحمد: قولي “يا بدويِّ الخيرِ، سيصيرُ لولدك هذا شأنٌ عظيم”. فقالت: من أين عرفت ولدي؟ فقال لها: “من يوم ما أخذه الثورُ وشرد به، ولم يستطع أحدٌ أن يأخذه من قرنه، فمدَّيتُ يدي فأخذته”، ومن ذلك الوقت تبعه سيدي عبدُ العال، وكان من أمرِه كما ذكر سيدي أحمد رضى الله عنه.
وكرامات سيدي عبد العال كثيرة منها: أن شخصاً راودَ امرأةً عن نفسها في قبته، فسمّره، ويَبَّسَ أعضاءه، فصاح حتى كاد أن يموت، فمضى الخبرُ إلى أحدِ الفقراء، فأتى ضريحَ سيدي عبد العال، وقرأ الفاتحة، وسأله الصفحَ، ودعا الله تعالى، فانتشرت أعضاؤه، وتاب.
وكراماته كثيرة مشهورة في بلاده، وبين الفقراء الأحمدية.
توفى الى رحمة الله عام 730 هـ.