ضريحها: بمسجدها بشارع الأشراف بالقاهرة.
نسبها: هى السيدة سكينة بنت الإمام الحسين بن على بن ابى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم، واسمها الأصلي “آمنة”.
أمها هى الرَّبَاب بنت امرئ القيس الكِنْدِيِّ ملك بنى كلب، ولدت عام 47هـ ـ669 م، وهي أول من دخل مصر من أبناء الإمام علي t.
جمعت في دمها بين آثار النبوة من أبيها الحسين، وبين جلال الملكية العربية من أمها الرباب.
كان أبيها الإمام الحسين يحبها حباً شديداً ويفرح إذا رآها مقبلة عليه.
تزوجت من ابن عمها عبد الله بن الحسن بن على ثم مات عنها، وقيل تقدم لزواجها بعد ذلك مصعب بن الزبير وأنجبت منه “فاطمة” ثم قُتل بعد ذلك.
وكان سبب دخولها مصر، أن خطبها الأصْبَغ بن عبد العزيز بن مروان أمير مصر، وبينما هى في طريقها إلى مصر، إذ بلغها شناعة بغي الأصبغ وجوره وفجوره، فأقسمت ألَّا تكون له زوجة أبداً، واستجاب الله لها، فما إن وصلت منية الأصبغ في مصر حتى كان قد مات الأصبغ قبل أن يراها.
كانت السيدة سكينة أديبة ذواقة ناقدة عالمة بدقائق اللغة وخصائص الدين، وكانت تجيز الشعراء والأدباء والعلماء وتجزل لهم العطاء، وذلك من كياسة اهل البيت اذ ان الشعراء هم ألسنة الناس، ومن المعلوم ان العامة يرددون ما يصوغه الشعراء، فاذا قال الشاعر مدحاً ردده الناس، ومن المعلوم ان مودة اهل البيت مأمور بها قال تعالى “قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى” الشورى فلهذا كافئت الشعراء حتى يحب الناس ال بيت نبيه.
توفت الى رحمة الله تعالى عام 126 هـ ـ 736 م وعمرها 70 عام ودفنت بمنزلها بشارع الاشراف والذى تحول الى مسجد فيما بعد.