ضريحه: بمسجده بمدينة فاس بالمغرب.
القابه: تاج الأولياء
نسبه: هو سيدي أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد بن سالم وينتهى نسبه الى الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب زوج فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم.
ولد بعين ماضي بالجزائر سنة 1150 هـ ـ 1737م ونشأ بها، وورد مدينة فاس، وتلقى العلم عن مشايخها، وسلك الطريق، ووصل إلى درجة الاجتهاد، فأخذ عن المشايخ، وساح في طلب الشيخ سياحات طويلة، حتى وصل تلمسان، فالمدينة، والتقى بالقطب سيدي محمد السمان، وأجازه بأحزاب الشاذلي، وورد مكة، والتقى فيها الشيخ الهندي، وورث سره، وقصد مصر لمقابلة سيدي محمود الكردي بإشارة وقعت له، وأخذ عنه، ودعا له، وعاد إلى المغرب، ونشر طريقته هناك، فهو شيخ الطريقة التيجانية ومؤسسها.
وكان يقول: كل الطرائق تدخل تحت دائرة الشاذلي، ما عدا طريقتي؛ فإنها مستقلة، وهذا من تمام اجتهاده رضى الله عنه، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أعطاه مقام الشاذلي، وقوله هذا من باب التحدُّث بالنعم.
كان فقيهاً مالكياً عالماً بالأصول والفروع، تصوف ووعظ وأقام مدة بفاس وتلمسان، وحج سنة 1186 هـ ثم رحل فمر بتونس وعاد إلى فاس واستقر بها إلى وفاته رضى الله عنه.
وله رسائل مباركةٌ، وأحزاب، وصلوات، وحقائق، وأنفاس صادقة، وخوارق، وأحوال.
وكان يقول: “أكثروا العفو عن الزلل، والصفح عن الخلل لكل مؤمن”.
وكان يقول: “ومما أوصيك به ترك المحرمات المالية شرعاً أكلا ولباساً ومسكناً فإن الحلال هو القطب الذي تدور عليه أفلاك سائر العبادات”.
وكان يقول: “إياكم ـ والعياذ بالله ـ من لباس حلة الأمان من مكر الله في مقارفة الذنوب باعتقاد العبد أنه آمَن مِن مآخذة الله في ذلك”.
توفي بمدينة فاس عام 1230 هـ – 1815 م عن عمر يناهز الثمانين عاماً ودفن بزاويته بالحومة المعروفة بالبليدة من محروسة فاس.