ضريحه: بقرية الزميج بتطوان بالمغرب.
نسبه : هو أحمد ابن عجيبة الحسني الإدريسي الشاذلي الفاسي وينتهى نسبه الى الامام الحسن بن على بن ابى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم.
ولد سنة 1161 هـ ـ 1758 م فى مدينة تطوان المغربية، حفظ القرآن الكريم على جده المهدى والشيخ احمد الطالب، وحفظ القرطبية وهو يرعى الغنم والاجرومية فى اللغة ومتن ابن عاشر.
أخذ العلم على الشيخ عبد الرحمن الكتامى والشيخ العربى الزوادى والفقه محمد اشم والشيخ محمد السوسى السملالى، ولازم الشيخ احمد الرشا وعبد الكريم بن قريش وغيرهم.
اشتغل بالتدريس فى مدينة تطوان لمدة 15 سنة، فسافر الى فاس وبالطريق مر على الشيخ احمد الدرقاوى فى بادية بنى رزوال فالتقى بالشيخ محمد البوزيدى تلميذ البدرقاوى فقال له: “جعلك الله كالجنيد يتبعك اربع عشر مرقعة”، ثم سلك على يديه طريق التصوف، فارتدى الشيخ ابن عجيبة مرقعة وإزاراً، وعلق سبحته وقرابه في عنقه “والقراب شنطة من جلد يضع فيها المسافر زاده” وصار يمر في الأسواق بهذه الهيئة لابساً لمرقعته وسبحته وقرابه في عنقه، وهو يقول بأعلى صوته: “الله الله، أش هادي الغريبة؟ لو كان العلم يغني عن الحال، ما يعلق القراب ابن عجيبة”.
وله مؤلفات كثيرة تزيد عن الأربعين مؤلفاً، منها: كتاب «قواعد التشوف في حقائق التصوف”، وأزهار البستان.
وكان يقول: “شدّوا أيديكم على الشريعة المحمدية، فإنها مفتاح لباب الطريقة والحقيقة، فكل من ترك منها شيئاً طرد وأبعد، ولو كان واصلا،ً فالأبواب كلها مسدودة إلا من أتى باب الشريعة”.
توفي رحمه في سنة 1224 هـ ـ 1808م بالطاعون في بيت شيخه محمد البوزيدى بقرية “غمارة” شرق مدينة تطوان وبه دفن ثم نقل إلى “الزميج” حيث أعيد دفنه هناك.