الشيخ محمد عبدالله الأسوانى الإمام
احنا كل ما نبدأ نقرب من ربنا عز وجل
الشيطان والنفس بيقفوا ضدنا
فتلاقي نفسك همتك في البداية عالية جدا
بعدين تلاقي الأعداء طلعولك واحد ورا التاني
البداية شيطانك الي بيسلط عليك خواطر السوء
بعدين يزق عليك اتباعه من شياطين الإنس
بعدين تلاقي نفسك بتشكو الإرهاق والاعراض
وهكذا لحد ما تلاقي نفسك رجعت تاني لنقطة الصفر .
خد بالك أنا مش باكلمك هنا كلام وعظي . أبدا
ولا بكلمك في حرام أو حلال . لأن احنا في كل الأحوال عارفين ده .
ولكن أنا بكلمك في أهمية العبادة في بناء الذات القوية . لأن الصلة بالله سبحانه وتعالى الحقيقية المؤسسة على الجانب الوجداني والثقة واليقين والارتباط بالله بتنعكس على جميع تصرفات الإنسان . وعلى سماته بل وعلى أدق التفاصيل في شخصيته حتى تقاسيم وجهه .
اللي عايز أقوله في المنشور ده إن حالة الإخفاق في القرب من الله سبحانه وتعالى الناتجة عن ضعف الهمة التي تعود بنا مرة أخرى إلى نقطة الصفر من أكبر أسبابها عدم وجود خطة صحيحة .
س : هو الموضوع ده عايز خطة ؟
ج : بالتأكيد محتاج خطة وخطة محكمة علشان أنت لا يسرك أن تقترب من الله ثم تبتعد بمقدار ما اقتربت أو أبعد .
س : طيب ما هي ملامح هذه الخطة ؟
ج : الخطة دي لابد تنبني على مبدأ التدرج . وإن حضرتك لا تثقل على نفسك في العبادة حتى تنفر نفسك . فضروري حضرتك تأخذ بيد نفسك إلى الله بذكاء . زي ما تكون بتنصح واحد صاحبك .
القاعدة هي أن لا تكلف نفسك من العمل فوق ما تطيق . ودي نصيحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . ده أول بند من بنود الخطة .
وتطبيق التدرج معناه إن حضرتك لو مش بتقرا قرآن . مثلا . تبدأ تقرأ صفحة واحدة . وتثبت عليها فترة . لحد ما تحس إن نفسك تعودت وتطلب المزيد . فتقوم تزود كمان صفحة . وتثبت فترة مهما نفسك طلبت الزيادة . وده خوفا من التراجع .
المقصود إنك بتفضل تثبت لحد ما الشيء الي انت ثابت عليه يتحول لعادة حياتية . وجزء من جدولك
وهكذا في كل العبادات . امشي وعود نفسك واحدة واحدة .
البند الثاني والمهم جدا إن حضرتك تعمل خطة وخطة بديلة . بمعنى إنك تعمل خطة بتوصل فيها إلى أعلى التوقعات . وتكون في الوقت نفسه عامل حساب احتمال الإخفاق في تحقيق هذه الخطة .
المقصود إن حضرتك لابد يكون لك حد أدنى من التعبد ما ينفعش تقل عنه .
مثال تطبيقي :
تعمل في الخطة الرئيسية :
جزء قرآن في اليوم
وصلاة قيام الليل 11 ركعة
وإن حضرتك تقوم تتهجد قبل الفجر
وان حضرتك تصلي جميع الصلوات في جماعة
وإن حضرتك تصلي على سيدنا النبي 1000 مرة
وان حضرتك تلتزم بقراءة فصل دلائل الخيرات يوميا
وهكذا …
فده مثال على المستوى الأعلى . والي بنؤكد إنك لازم توصل له من طريق التدرج . عشان تكون تمكنت فيه . وتكون احتمالات تراجع مستواك أقل .
ولكن لابد في المقابل إن حضرتك تحط لنفسك خطة بديلة تعتمد على الحد الأدنى الذي تطيقه نفسك . فلما تلاقي نفسك بتتراجع همتها . أو عندك ظروف . تقوم تلجأ للخطة الأقل . ولا تترك الفرائض ابداااااا . فتتقلل في النوافل فقط .
مثال :
خمس صفحات قران بس
100 صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بس
ركعتين قيام ليل بس
صلاه الفجر والصلوات في أوقاتها ضروري حتى لو مش في المسجد .
وهكذا …
دي ملامح الخطة والخطة البديلة ….
طولت عليك … لكن لابد الكلام يكون في مقال واحد …
