قال أحد الصالحين لأحد المريدين :
إياك و تبرج السالكين
يا ولدي أخوف ما أخاف عليك أن يكون حظك من طريقنا الكلام
فحاذر يا ولدي من منازل المقت الأكبر …
“كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون”
يا ولدي..
لا تتبرج بالأحوال فتسقط في ظلمات الأوحال
و لا تدعي مالم تكن فيه مقيم..
فالحذر الحذر من تبرج السالكين
قلت : كيف تبرج السالكين؟
قال : إن لبسوا عمائم السادات و في القلوب جنابة الغفلات
وإن تظاهروا بالأحوال و هم غرقى في الأوحال
و إن طلبوا الكرامة بغير إستقامة
و إن تلفّتوا إلى الخلق في عبادة الحق
و لذلك أقول لك..
كفى بالمرء جهلا أن يسير في طريق الحق وهو يطلب الخلق.
فحاذروا يا أحباب..من تبرج السالكين و قواطع السائرين
“إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا.”