من درر العارف بالله الشيخ صالح الجعفري :
إذا أظلمت نفسك أو قسا قلبك و ضاق صدرك و غاب رشدك، و أظلمت أنوارك و كثرت أوزارك فوجه قلبك إلى رحمة الله للعالمين ﷺ بحب و شوق مصلياً و مُسَلِّمَاً عليه مادحاً و باكياً ، فبإذن الله تعالى تنقلب ظلمة نفسك نورا ، و قسوة قلبك لينا ، و ضيق صدرك إنشراحا و كثرة أوزارك توبة تعقبها مغفرة ،و عند ذلك:
يهدأ بالك و ينصلح حالك ، و يكثر سرورك و حبورك ، و تذهب همومك ، و تزداد علومك ، و يزداد نشاطك فى الطاعات ، و يمحى هجومك على المخالفات ، و يقوى إسلامك ، ويزداد إيمانك و تقضى الحاجات ، و تنصلح النيات ، و تفتح أبواب سعادتك ، و تقفل أبواب شقاوتك .
فجرب تجد ، فإذا ظفرت فزد ، و قد جعل الله فى السماء بروجا ، و لكن جعل السموات كلها بروجاً له ﷺ حيث شرفت كل سماء بشمسه المنيرة البهية إلى ما فوق السماء السابعة.
و اعلم يا أخانا فى الله تعالى : ما أمليه عليك و اسمعه منى بِأُذُنْ واعية ، لعلك ترشد و تهدى إلى الصراط المستقيم .