( حدثني فضيلة الشيخ تاج الدين الهلالي ، مفتي أستراليا الأسبق ؛ أنه أثناء إقامته في الجامع الأزهر المعمور، عندما كان طالبا ؛
أبصر رجلا ينام بلا غطاء في البرد الشديد، فأشفق عليه ، فأخذ بطانية قديمة كانت معه ، و ذهب إليه ليغطيه بها، فوجد شيئًا عجيبًا، و هو أنه كلما اقترب من الرجل أحس بحرارة تنبعث من جسده – و الجو شديد البرودة –
ثم صادف خروج مولانا الشيخ صالح الجعفري رضي الله عنه ،
فقال له لما رآه : أتدفئ من أدفأه الله؟!
ثم قال: أتدري من هذا؟! هذا مدير مكتب سيدي أحمد الدردير، و قد كشفتَ سره فلن يأتي!
قال (فضيلة الشيخ تاج الدين الهلالي ) :
و كان شيخ الإسلام العارف بالله سيدنا الشيخ عبد الحليم محمود ؛ يصلي الضحى كل يوم في سيدي أحمد الدردير، ثم يتوجه إلى سيدنا الحسين ، فمشيت و راءه يومًا ، فوجدته انتهى إلى موضع في المسجد ، فخلع عمامته ، و أهوى إليه يقبِّله!
فسئل عن ذلك بعد، فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقف في هذا الموضع ! )