ماذا يفعل المريد إذا لم يجد المرشد الكامل ؟!
– إذا لم يوفق المريد في العثور على شيخ كامل خبير بالمشيخة وتسليك المريدين فماذا يفعل في سيره وسلوكه، هناك حلول ثلاثة وهي:
● الحل الأول: إذا لم يجد المرشد كامل الصفات فلا يمنع في السلوك على يد شيخ اقل منه ولم تتوفر فيه كامل الصفات المهم أن لا يكون فيه صفة تخل بالمشيخة وهناك الكثير ممن لم يصلوا درجة الكمال في المشيخة لكن توجد فيها اغلب الصفات فلا مانع من التربية بين يديه حتى يوفقه الله تعالى بشيخ كامل والله أعلم.
● الحل الثاني: الالتزام بصحبة الإخوان الصالحين الذين يذكرونه بالله تعالى إذا نسي ويعينونه إذا أطاع وصحبتهم تؤدي غلى الخير فإن ذلك خير له من أن يبقى دون صاحب ، يقول سيدي الإمام الرفاعي العزلة خير من صاحب السوء والصاحب الحسن خير من العزلة .
● ثالثاً: الالتزام بالصلاة على رسول الله صلى الله عليهِ وآله وسلم فقد أجمع أهل الطريق أن الصلاة على الرسول الكريم تحل محل المرشد وتكون بمثابة الشيخ الكامل ذلك يستحب للسالك أن يلتزم بها ويكثر منها حتى يوفقه الله تعالى لشيخ مرشد كامل يدله على الله تعالى ، وقد اختار أهل الطريق الصلاة على النبي صلى الله عليهِ وآله وسلم من بين العبادات والأذكار مع أن هناك من الأذكار من هو أعلى شأن منها كالتوحيد لسر فيها يميزها عن غيرها وهذا السر يتجلى في ثلاثة أمور وهي :
1) أنها مقبولة لا ترد أبدا وفي هذا تتحقق ثمرتها في الملتزم بها وكلنا يعلم ثمرة الصلاة على النبي صلى الله عليهِ وآله وسلم وهي كفيلة بان تصلح الإنسان حق الصلاح .
2) أن من يصلي على النبي فغن الله يصلي عليه والملائكة تصلي عليه والرسول يصلي عليه ومن كانت هذه حاله فكيف يظل أو يزل.
3) الصلاة على النبي صلى الله عليهِ وآله وسلم تورث المحبة والمحبة تورث الإتباع وهذا هو المراد من السلوك إلى الله تعالى والله اعلم .