يقول إلامام أحمد زروق رضي الله عنه ونفعنا ببركاته:
في قوله تعالى:
{والعملُ الصالحُ يرفعُهُ} [فاطر: ۱۰]
قال رضي الله عنه عن بعض العارفين:
من علامة قَبُول العمل نسيانُكَ إياهُ وانقطاعُ نظرِكَ عنهُ بالكلية؛ بدلالة قوله تعالى:
{والعملُ الصالحُ يرفعُهُ}
قال:
علامةُ رفعِ الحقِّ تعالى ذلك العمل أنه لا يبقى عندكَ منهُ شيٌء، فإنه إذا بقي في نظرك منه شيء لم يرتفع إليه لكينونته بين عنديتك وعنديته.
وقد قال الإمام علي بن الحسين رضي الله عنهما :
كلُّ شيء من أفعالك إذا اتصلت به رؤيتُكَ ذلك دليلٌ أنه لم يُقبَل منك لأن المقبول مرفوعٌ مُغيَّب، وما انقطعت عنهُ رؤيتُكَ فذلكَ دليلُ القَبول .