قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطيباً فقال : أيها الناس اسمعوا وأطيعوا،
فقام له سلمان الفارسي يقول : لا سمع لك اليوم علينا ولا طاعة ، فلم يغضب عمر رضي الله عنه ، ولم يقل لسلمان : كيف تكلمني بهذه اللهجة وأنا الخليفة ، وإنما سأله في هدوء : ولِمَ ؟
قال : تلبس ثوبين وتُلبسنا ثوباً !
فقال عمر لابنه عبد الله : يا عبد الله قم أجب سلمان.
فقال عبد الله : إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين ووصله بثوبه.
فقال سلمان : الآن قل يا أمير المؤمنين نسمع وأمُر نُطِع.
صفة الصفوة / الإمام ابن الجوزي