انتهت المواسمُ يا صاحبي…
وقد خَلَتْ أيامُ اللّٰه؛ ذهبَ رمضانُ، ومرّتِ العشرُ الأواخرُ، وقد مضَتْ ليلةُ القدرِ وما أدراكَ ما ليلةُ القدر! وكبّرنا اللّٰه علىٰ مَا هدانا…انتهتْ في لمحِ البصَر.
انتهىٰ كلُّ شيء يا صاحبي ولم ينتهِ القرآن بعد، ولم تنتهِ الصلاةُ، ولم ينتهِ الدعاءُ، والسجودُ، والقيامُ، والصدقُ مع الله؛ فتذكَّر دائمًا قوله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”.
وإياكَ أن تكونَ عبدًا موسميًا؛ تعبدُه بصدقٍ في أيامٍ، وتغدر، وتفجر في أيامٍ أُخرَىٰ.
انتهىٰ كل شيء ولم يبقَ لك إلّا اللّٰه.