للزوجة
في الحقيقة كلنا يعرف بأن المرأة هي المسيطر الكبير على حياة الأسرة, فأن إستخدمت المرأة ذكائها وصبرها وجهدها كل في موقعه المناسب. فستصنع المرأة المعجزات دون شك. أعلم جيدا أن للزوج أثرا كبيرا في سعادة بيت الزوجية , ولكن ليس أكبر من تأثير المرأة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⠀⠀ ⠀
اعلمي أيتها الزوجة الفاضلة أن الله لما حرم على الرجل أن ينظر أو يستمتع بأي امرأة في العالم غير ما أحل الله له من زوجة أو أمة
كان لزاما على الزوجة أن تكون عونا لزوجها على ذلك وتهيئ له كل الأسباب التي تعينه على ألا تراوده نفسه على معصية الله
ولذلك فقد ورد الوعيد الشديد لمن باتت هاجرة فراش زوجها باللعن وورد الأمر اللازم من النبي صلى الله عليه وسلم للزوجة إذا دعاها زوجها إلى الفراش بأن تجيبه ولو كانت على التنور.
ومن أكثر الأشياء التي يحبها الزوج في زوجته وذكرها الله في صفات الحور العين ومن أجلها كتبت هذا المقال هو أن تكون الزوجة عروبا كما أن الحور العين عرب أتراب.
والمرأة العروب كما جاء في التفسير عن قتادة وابن عباس هي العاشقة لزوجها
وقال عكرمة الغنجة وعنه وعن قتادة هي المتحببة لزوجها
وقال الغزالي في الإحياء هي العاشقة لزوجها المشتهية للوقاع به وبه تتم اللذة
وورد أيضا في تفسيرها : الغلمة التي لها رغبة قوية في زوجها.
والآن أيتها الزوجة الفاضلة اسألي نفسك لماذا جعل الله هذه الصفة من صفات الحور العين إذا لم يكن يحبها الرجال؟
فالحقيقة أن الرجل يحب أن تشعره زوجته أنه قد شغفها حبا وأنها تحب أن تنال منه ما يحبه هو فالرجل يتأثر بذلك جدا
وهذا مما يعينه على غض بصره وعدم التفكير في غيرها.