روي عن شقيق البلخِي رحمه الله أنه قال :
كان إبتداء توبتي أني رأيت غلاماً في سَنَةِ قَحْطٍ ومجاعة يمزح زَهوَاً والناس تعلو وجوهَهُم الحزن والكآبة فقلت له يا هذا ما هذا الفرح والسرور ؟!
ألا تستحي أما ترى ما فيه الناس من أحزان وَمِحَّن
فقال : ياسـيدي لا يحق لي أن أحزن وَلِسيدِي قرية مملوكة أدخَرَ فيها كل ما أحتاجه من طعامٍ
وشـراب
فقلت في نفسي إن هذا عبدٌ مملوك ولا يخشى مجاعةً أو قحط لأن سيده يملك قَرية مملوءة بالطعام والشراب
فكيف يَصحُ أن أقلق وأحزن أنا ومولاي مالك السموات والأرض؟!
فانتبهتُ واسـتغفرت ربي ورجعتُ تَائِبَاً إليِّه”
كتاب روض الرَيَاحِيِّن