فى البداية نود أن نؤكد على حقيقة هى أننا لا نكتب فى نقد هذه الفرقة الضالة المضلة لبث الفرقة أو التشرذم بين المسلمين ولكن وبإجماع علماء وأئمة المسلمين فى جميع الأعصار إن فرقة الشيعة من أشد الفرق ضلالاً وغلوا فى المسلمين بدلوا العقائد وألهوا غير الله ودانوا لملوكهم من أهل فارس وخالفوا المسلمين فى الفرائض فى الصلاة والزكاة وغيرها وأسسوا علاقتهم على زواج المتعة وعلى التقية والنفاق فكان من الطبيعى أن يؤدى ذلك إلى انعزالهم عن جمهور المسلمين فهم كذلك قابعين بين جبال فارس والخليج العربى لا يصاهرون غيرهم من المسلمين ولا يتزوجون منهم ولا يعاملون مسلم سنى قط فى بيع ولا شراء هم الذين حكموا على أنفسهم بذلك لا أحد غيرهم بعثهم على ذلك البغض للمسلمين فكان عاقبة ذلك الخير الوفير على المسلمين إذ وقاهم الله شر هذه الفرقة الخبيثة ومكائدها بانعزال هذه الفرقة على أنفسهم ، إلا وأنه فى بعض الأحيان ترى من يثير نعرتهم من مقابعهم بجبال فارس فينتشرون فى الأرض يلتمسون من يأنس إلى فكرهم الخبيث بما يجيدونه من حيل ونفاق كان ذلك على مختلف العصور منذ تأسيس هذه الفرقة على يد اليهوى عبد الله بن سبأ فتراهم يهرجون ويمرجون أيام عبد الله بن سبأ ثم على عهد القرامطة ثم على عهد الحشاشين ثم أيام الفاطميين إلى غير ذلك… حتى كانت تلك الثورة التى حصلت فى الربع الأخير من القرن المنصرم ” الثورة الايرانية 1980″ على يد مؤسسها آية الله الخُمينى الذى كان من أنشط قواد هذه الطائفة لبث أفكارهم بين الناس وتعتبر تلك الثورة امتداداً طبيعياً لقيام الدولة الصفوية فى بدايات القرن الماضى على يد إسماعيل الصفوى الذى أسس الدولة الصفوية فى إيران وكان مما يؤسف له أن قام ذلك الصفوى بإبادة أكثر من مليون ونصف المليون من أهل السنة فى إيران فى أكبر إبادة جماعية فى التاريخ إذ كان يسكن بلاد فارس ملايين من أهل السنة قبل قيام تلك الدولة الصفوية وقد كان أهل السنة يشكلون عدداً ليس بالقليل من بين جملة السكان والآن أصبحوا أقليات مضطهدة من حكومة إيران سواء كان ذلك فى إقليم الأهواز على الخليج العربى الذى يقطنه عرب وهو الأقليم الوفير بالبترول أو فى بعض الأماكن الجبلية المتطرفة التى نفتهم إليها حكومة تلك الدولة .
وفى الوقت الراهن ترى تلك الدعاية التى يشنها الشيعة لحشد التعاطف من المسلمين فى قضيتهم تجاه الغرب ” قضية ايران النووية ” واستعراض ايران لعضلاتها فى هالة اعلامية جبارة حتى تكون هى المطالب الوحيد بحقوق سبق أن هضمت وحامى حمى الديار الإسلامية من الغرب ، وليس كما يدعون بل إذا قرأنا التاريخ جيدا نعرف من تكون إيران ومن يكون الشيعة الذين خذلوا سيدنا على ومولانا الإمام الحسين وقتلوه لعنهم الله فهم ليسوا بأهل إيمان بل هم أهل مكر وخيانة ليسوا بأصحاب كلمة حق ويظهر ذلك فى أهم عقائدهم التى فى كتبهم وهى عقيدة التقية .
هناك عدواة مستحكمة بين الشيعة والسنة فى معظم الأماكن التى تتواجد فيها هذه الفرقة الضالة تلاحظ ذلك فى تلك الدعايات التى تشنها بين الحين والآخر للتشهير بالسنة وما تلك المحاولات التاريخية لاختراق أهل السنة عنهم ببعيد فى الحروب الصليبية والغزو التترى ثم فى عصور الإحتلال الغربى للعالم ثم فى عصر القضبية الثنائية فى القرن المنصرم حيث كان الشاة الشيعى ملك إيران يعتبر وبحق رجل الغرب فى الخليج العربى والراعى العام لمصالحها فى عصر كان الحركة الوطنية فيه فى أوجها ثم هى الآن تنتظر لتشعل الخليج نارا على من فيه من المسلمين فهذا هو طبع تلك الفرقة التى تطبعت بأخلاق اليهود فى كثير من عباداتها وعقائدها – راجع فى ذلك إن شئت المقالات التى سبق أن نشرت حول الأصول اليهودية للشيعة من على هذا المنبر وكيف استطاعت خامات اليهود أن يستغلوا ذلك الحقد الدفين عند المجوس فينادون ببعض العقائد التى انجذبوا لها ويكونون فرقة بقيت من أعدى أعداء الإسلام فاليهودية والمجوسية يعتبران الأب غير الشرعى للشيعة يتضح ذلك من عقائدهم ومسوحهم – ملابسهم – التى يلبسونها وفى ذلك العطف الذى يُكنَّه حكام هذه الفرقة الضالة لطوائف اليهود التى فى بلادهم والتشابه الحاد بين العقائد اليهودية والشيعية فى الأصول والفروع حتى فى مخازى الأخلاق