من بركات الصلوات على سيدنا رسول الله ﷺ :
و قد حدث لي شخصيا ثالث مشكلة مدمرة مذهلة امتحنني الله بها في حياتي العملية الرسمية ، و قد كاد يطير بها لبي من كثرة ما حدث بها من مفارقات و مفاجآت و فواجع .
و قد انسدت أمامي كافة الطرق و الأبواب و أحاط بي البلاء من كل جانب و لم أجد إلا أن اكتفيت فيها بالله وليا و نصيرا.
و في إحدى ليالي المحنة ، و هي على الذروة و المنتهى و قد بلغ بي اليأس من إحقاق الحق غايته ، أخذتني سنة من النوم ، و كنت قلما أنام ، فإذا بروح جدنا الشيخ أبي عليان الشاذلي (رضى الله عنه) تزورني و تأذنني ضمن رؤيا طويلة بالتوسل بأسماء الله التي في سورة الفاتحة و آية الكرسي ، ثم بملازمة هذه الصيغة بكل ما في الطاقة و سعة الوقت ، و نصها :
“اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و مولانا محمد بكل ما أحاط به علمك في الدنيا و الآخرة ، و أنلنا من خير ما أحاط به علمك في الدنيا و الآخرة ، و أعذنا من شر ما أحاط به علمك في الدنيا و الآخرة ، ببركة أحب أحبابك في الدنيا و الأخرة المصطفى المقتفى المشفع في الدنيا و الآخرة ، و على آله و صحبه و تابعيه إلى يوم الدين”
و قد ردد جدي علي الصيغة مرات في الرؤيا على طريق التلقين حتى حفظتها و استيقظت و هي على فمي و كلي أمل و انشراح فكتبتها لنفسي .
و ما لازمتها حتى استقبلني المحققون في صباح اليوم الثالث من قراءتها فرحين يهنئوني و يستغفرون لذنبهم و يسألونني صالح الدعاء .
و قد كتب الله لي الحج و الزيارة بعدها مباشرة بغير سعي مني و لا استعداد.
أما هذه الصيغة فلم أقرأها في كتاب ، و لا وصل إلى علمي نسبتها إلى أحد من الأشياخ ، فهي إذن صلاة جدنا و شيخنا الإمام أبو عليان الشاذلي ، و قد انتفعت بها في سلوكي إلى الله و في حياتي العامة انتفاعا قد لا تطيقه بعض العقول.
(من كتاب ” كلمة الرائد ” لفضيلة الإمام الرائد الشيخ : محمد زكي إبراهيم).