وأول الكفار في المذهب الرافضي هم أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر معه وكان ملازماً له كالظل ثم كان خليفته بعد موته صلى الله عليه وسلم ثم دفن معه. وهو أبو بكر رضي الله عنه.
وثاني الكفار في المذهب الشيعي هو عمر الفاروق الخليفة الثاني، والذي كان ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وحتى بعد مماته حيث دفن بجانبه.
ثم بعد هذا: كل من كان صحابياً بعد موت الرسول فهو عندهم كافر مرتد.
وقبل أن نذكر الأدلة نتساءل:
من لا يتورع عن تكفير أفضل الخلق بعد الأنبياء كيف نأمل منه أن يتقي الله في المسلمين؟
من لا نرجو منه خيرا في حق أصحاب رسول الله كيف نرجو منه خيرا في حق هذه الأمة من بعدهم؟
كل الناس مرتدون بعد الرسول
قال علماء الرافضة « كل الناس ارتدوا جميعا بعد الرسول إلا أربعة (جواهر الكلام21/347 الإمام علي ص657 لأحمد الرحماني الهمداني).
وهذا بناء على الرواية عن الكافي « كان الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب ردة إلا ثلاثة: أبو ذر وسلمان الفارسي» (أصول الكافي 245:2).
ووصف الكاشاني أسانيد هذه الرواية بأنها معتبرة (تفسير الصافي 1/148 وقرة العيون 1/148).
فالرافضة حكموا بكفر وردة أفضل الخلق بعد الأنبياء فكيف لا نتوقع منهم تكفير من دونهم.
لقد وصفوا أبا بكر وعمر باللات والعزى والجبت والطاغوت والأوثان والفحشاء والمنكر. وزعموا أن أبا بكر كان يصلي وراء رسول الله e والصنم معلق على رقبته.
أبو بكر وعمر كافران ومن أحبهما وتولاهما
روى المجلسي من كتاب الحلبي هذا وهو (تقريب المعارف) رواية عن علي بن الحسين أنه سئل عن أبي بكر وعمر فقال: كافران، كافر من أحبهما» وفي رواية أبي حمزة الثمالي « كافران كافر من تولاهما» وكرر المجلسي نفس كلام الحلبي (بحار الأنوار30/384 69/137).
قال المجلسي « الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى وفيما أوردناه كفاية لمن أراد الله هدايته إلى الصراط المستقيم» (بحار الأنوار30/399).
واستحسن المجلسي قول أبي الصلاح الحلبي بأن الروايات المروية عن الأئمة عليهم السلام وعن أبنائهم تفيد « أنهم يرون في المتقدمين على أمير المؤمنين رضى الله عنه ومن دان بدينهم أنهم كفار» (بحار الأنوار31/63).
فإن قالوا: هما ليسا مؤمنين وإنما مسلمين.
قيل لهم: قد وصفتموهما بأنهما الجبت والطاغوت. واللات والعزى. فهل الجبت والطاغوت مسلمان عندكم؟
وهل هما مسلمان عند الله أيضا؟ فإننا نقول عن المنافق إنه مسلم ظاهراً بالنسبة إلينا لأننا لا نعلم باطنه. لكنه عند الله ليس كذلك لأن الله يعلم باطنه فهو كافر عند الله ظاهراً وباطناً. فهل الله يأخذهم على ظاهرهم مع علمه بكفر بواطنهم بزعمكم؟