لقد نالت الشيعة فى الدين الإسلامى الحنيف ما لم يناله أشد أعداء الله من الإسلام فقد سبقت حكمة الله أن يجعل مقاتل هذه الأمة من داخلها فهم العدو القريب والذئب الخفى ، فلقد غيروا العقائد وأبطلوا الصحيح منها وأنشأوا المذاهب المباينة لمذاهب المسلمين وسبوا الصحابة ، وعملوا على نشر فكرهم وعقائدهم حتى يغيروا شريعة الله ولكن أنى لهم ذلك والله هو الوكيل والحافظ وجعل كيدهم فى نحورهم فما زالوا يغيروا ما أنزل الله حتى تميزوا عن جمهور المسلمين وانعزلوا عنهم .ومن العجيب أن من انتظم فى سلك التشيع أهل فارس ومما يؤكد ذلك عقائد الشيعة ذلك أن الفرس استساغوا عقيدة التشيع ومالت أنفسهم إليها لموافقتها على ما ألفوه من تقديس الأسرة الحاكمة والبيت الملكى وتأليههم وكذلك لغلهم وكيدهم الدفين للإسلام وأهله لأن المسلمين فرقوا ملكهم وشتتوا شملهم فيكون الانتقام منهم بإفساد عقائدهم وزرع البلبلة فى صفوفهم وهذا ما فعله عبد الله بن سبأ اليهودى رأس الفتنة لعنه الله فوجد صدى فى نفوس المجوس من أهل فارس فوافقوه وتآمروا فابتدعوا التشيع كعقيدة واعتنقوه وروّجوا له بل ونشطوا خاصة فى هذه الأمة .
وجعل الشيعة من سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ديدان لهم مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” لا تسبوا أصحابى ” صحيح البخارى .
فمثلاً يصفون الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب مطفئ نار المجوسية فى إيران والسبب فى دخول أسلاف أهلها فى الإسلام بقولهم :” إنه كان مبتلى بداء لا يشفيه منه إلا ماء الرجال ” انظر ) الخطوط العريضة للسيد محى الدين الخطيب
وروى عن على بن مظاهر ـ من رجالهم ـ عن أحمد بن إسحاق القمى الأحوص شيخ الشيعة ووافدهم أن يوم قتل عمر بن الخطاب هو يوم العيد الأكبر ويوم المفاخرة ويوم التبجيل والزكاة العظمى وسموا قاتله أبو لؤلؤة ـ لعنه الله ـ بـ ” أبا شجاع الدين ” وصنعوا له قبراً هنالك يعظونه .
ويقولون أيضاً فى سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه : لأن عثمان فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم وآله قد كان ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق ” الأنوار العمانية جـ1 صـ 81 لنعمة الله الجزائرى ” .