نازعَت نَفْسُ عتبة الغلام أنْ يأكل لحماً فقال لها :” انْدَفِعي عَنِّي إلى قابِل “، فما زال يدافعها سَبْع سنين ، حتّى إذا كان في السّابعة أَخَذ دانقاً ونِصْفَ أفلاس فأتَى بها صَدِيقاً له خبّازاً فقال :” يا أخي .. إنّ نَفْسي تنازعني لحماً منذ سَبْع سنين ، وقد اسْتَحْيَيْتُ منها كم أَعِدُهَا وأُخْلِفُهَا ، فَخُذْ لي رغيفيْن وقطعةً مِن لَحْم بهذا الدّانق والنِّصْف ” ، فلَمّا أتاه به إذا هو بصبيّ قال :” يا فلان .. أَلَسْتَ أنت ابن فلان وقد مات أبوك ؟ ” قال :” بلى ” ، فجَعَل يَبْكِي ويَمْسَح رَأْسَه وقال :” قُرّة عَيْنِي مِن الدُّنْيَا أنْ تصير شَهْوَتِي في بَطْن هذا اليتيم ” ، فناوَله ما كان معه ، ثُمّ قرأ {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرا} ..
انظر : حلية الأولياء 6/230 والتذكرة الحمدونية 1/169
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا وقدوتنا اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قالَ سبحانَ اللهِ وبحمدهِ في يومٍ مائةُ مرَّةٍ حطتْ خطاياهُ وإن كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ).
من قال: سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه غُرِسَتْ له به نَخلةٌ في الجنَّةِ).
«كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.»
لمّا مات الحافظ أحمد الشيرازي، جاء إلى ابنه رجلٌ، فقال: رأيت أباك في النوم وهو في المحراب واقفٌ بجامع شيراز، وعليه حُلّةٌ، وعلى رأسه تاجٌ مُكَلّلٌ بالجوهر.
فقلت: ما فعل اللهُ بك؟
قال: غفر لي وأكرمني.
قلت: بماذا ؟
قال: بكثرة صلاتي على رسول اللهِ ﷺ.
سير أعلام النبلاء:(٤٧٣/١٦)