نماذج من تأديب الصوفيات للنفوس وتربيتهن للهمم
رابعة العدوية رضى الله عنها
كان سفيان الثوري -رضى االله عنه- في مجلسها فقال: واحزناه. فقالت: لا تكذب قل واقلة حزناه لو كنت محزونا ما هنأك العيش.
فاطمة النيسابورية رضى الله عنها
بعثت برفقٍ -ما يستعان به كالزاد- إلى ذو النون المصري -رضى الله عنه- فرده وقال: في قبول أرفاق النسوان مذلة ونقصان. فقالت: ليس في الدنيا صوفي أخس ممن يرى السبب. [أى ولا يرى المسبب وهو الله فهو من بعث بالرفق في الحقيقة].
وكانت من العارفات الكبار أثنى عليها أبو يزيد البسطامي -رضى الله عنه- فقال: ما رأيت في عمري إلا رجلا وامرأة فالمرأة كانت فاطمة النيسابورية ما أخبرتها عن مقام من المقامات إلا وكان الخبر لها عيانا. وسئل عنها ذو النون المصري -رضى الله عنه- فقال: هى ولية من أولياء الله عز وجل وهى أستاذي.
فاطمة بنت أحمد الحجافية رضى الله عنها
سمعت أحد الصالحين -أبو عثمان الدينوري- وهو يتكلم في شئ من الأنس فقالت: ما أحسن وصفك عما أنت غائب عنه.
أم الشيخ إبراهيم المتبولي رضى الله عنهما
كان الشيخ وهو صغير يرى النبى -صلى الله عليه وسلم- في المنام فتقول له: يا إبراهيم كل الناس يرونه في المنام ولا تكون رجلا إلا إن صرت تراه في اليقظة ويحدثك وتشاوره على أمورك كما يشاور المريد شيخه.