النوم علي البطن
ﻭﺭﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ :
( انها ﺿﺠﻌﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ )
ﻭﻗﺎﻝ 🙁 ﺇﻧﻬﺎ ﺿﺠﻌﺔ ﻳﺒﻐﻀﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ).
ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻟﻠﻨﺎﺋﻢ .
ﻓﻤﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻳﻤﻦ :
– ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﺧﻒ ﺣﻤﻼً .
– ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻻ ﻣﻌﻠﻘﺔ .
– ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﺟﺎﺛﻤﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺭﺍﺣﺘﻬﺎ .
– ﺃﺳﻬﻞ ﻹﻓﺮﺍﻍ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻫﻀﻤﻪ .
– ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻞ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻮﻳﺔ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻹﻓﺮﺍﺯﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻮﺳﺪ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻟﻠﺪﻣﺎﻍ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺑﺬﺑﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻨﻮﻡ ﻣﺜﺎﻟﻲ
ﻣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻬﺮ :
– ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﻤﻮﻱ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻢ ﻳﻨﻔﺘﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻠﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺍﻟﻔﻚ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ .
ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻢ ﻳﻌﺮﺽ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻨﺰﻻﺕ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭ ﺍﻟﺰﻛﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺟﻔﺎﻑ ﺍﻟﻠﺜﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻔﺎﻓﻲ ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺜﻴﺮ ﺣﺎﻻﺕ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺘﺼﻨﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻠﺜﻮﻳﺔ .
– ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﺈﻥ ﺷﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻨﻚ ﻭ ﺍﻟﻠﻬﺎﺓ ﻳﻌﺎﺭﺿﺎﻥ ﻓﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺸﻮﻡ ﻭ ﻳﻌﻴﻘﺎﻥ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻓﻴﻜﺜﺮ ﺍﻟﻐﻄﻴﻂ ﻭ ﺍﻟﺸﺨﻴﺮ .
– ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻭ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻣﻐﻄﻰ ﺑﻄﺒﻘﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻓﻢ ﻛﺮﻳﻬﺔ .
– ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ
ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎً ﻭ ﺇﻣﺎ ﻳﺤﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺜﻨﺎﺀﻳﻦ ﺭﻗﺒﻲ ﻭ ﻗﻄﻨﻲ .
– ﺗﺆﺩﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻠﻄﺢ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ.
ﻣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﻳﺴﺮ :
– ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭ ﻳﻘﻠﻞ
ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ .
– ﺗﻀﻐﻂ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﺰﻳﺪ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﻜﺒﺪ.
– ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﺛﻘﻞ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻞ ﻣﻌﻠﻘﺎً
ﺑﺄﺭﺑﻄﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻓﻴﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺧﺮ ﺇﻓﺮﺍﻏﻬﺎ .
– ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺇﻥ
ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 2,5 ـ4,5 ﺳﺎﻋﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻭ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻓﻲ 5 ـ 8 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺍﻷﻳﺴﺮ .
ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﻭﻯ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :[ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻴﻚ ، ﻭﻭﺟﻬﺖ ﻭﺟﻬﻲ ﺇﻟﻴﻚ ، ﻭﻓﻮﺿﺖ ﺃﻣﺮﻱ
ﺇﻟﻴﻚ ، ﻭﺃﻟﺠﺄﺕ ﻇﻬﺮﻱ ﺇﻟﻴﻚ ، ﺭﻏﺒﺔ ﻭﺭﻫﺒﺔ ﺇﻟﻴﻚ ، ﻻ ﻣﻠﺠﺄ ﻭﻻ ﻣﻨﺠﻰ ﻣﻨﻚ ﺇﻻ ﺇﻟﻴﻚ ، ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻜﺘﺎﺑﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﺖ ، ﻭﻧﺒﻴﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﺖ ] .
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : [ ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻬﻦ ﺛﻢ ﻣﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ] .
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻋُﻠﻢ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺁﺩﺍﺑﻪ ﻭﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﻞ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ ﻭﺩﻓﻊ ﻛﻞ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖﺣﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ