إقتادت الشرطة مظلوماً لتقديمه للتعذيب بين يديى أحد الأمراء فى القاهرة
فمرت الشرطة وهى تجره أمام ستنا السيدة نفيسة حال حياتها الشريفة فى الدنيا رضى الله عنها
فقال لها المظلوم
أجيرينى يابنت رسول الله فأنى مظلوم وبكى أحتمى
قالها والشرطة تجره من ذراعيه وهو ينظر والدمع يذرف من عينه الى ستنا السيدة نفيسة
فنظرت له السيدة نفيسة رضى الله عنها وقالت له
إمض معهم حجب الله عنك أبصار الظالمين
فلما دخلوا به على الأمير
قاله له هاهو ذا المجرم الشقى فأنظر فيه ماترى
فقال لهم أين هو هذا اللص
فقالوا له انه واقف بين يديك
فقال لا أراه
قاله أصلح الله الأمير إنه واقف بين يديك
فقال الأمير من اى طريق سلكتم؟
فقال له كبير الشرطة والله إنها لدعوة بنت رسول الله فإنا مررنا بين يديها نجره فإستجارها فقالت له حجب الله عنك أبصار الظالمين
فخر مغشياً على الأمير بعد أن سمع ذلك
ثم أفاق وقال
أبلغ من ظلمى أن يحجب الله عنى مظلوما بدعوة السيدة نفيسة؟
أين أذهب من الله وجدها ؟
يارب إنى تائب إليك
فإذا به يبصر المظلوم فنزل اليه وقبل رأسه وطاوله فى تحصيل العذر منه والسماح
وأكرمه وأعطاه مالا
ثم إن الأمير جمع ماله كله وترك الإمارة وأرسل ماله كله للسيدة نفيسة يرجوها قبوله وان تتصرف فيه بمعرفتها
ففرقته ستنا السيدة نفيسة كله على الفقراء
فقالت لها خادمتها
لولا أبقيتى لنا منه شيئاً نشترى به شيئاً نفطر به
فقالت لها ستنا السيدة نفيسة
خذى هذا غزل يدى فبيعيه لنفطر بثمنه وترفعت عن مال الأمير