روي في الأثر
أن بِشراً الحافي ، وهو بِشر بن الحارث وكان من الرجال الصالحين ، يمشي ذات يوم في الطريق ، فلقي ورقة مُلقاة على الأرض ، فرفعها فوجد فيها مكتوباً بسم الله الرحمن الرحيم ، فمسحها بيديه ووضعها في جيبه ، وكان معه مبلغ قليل من المال لا يمتلك غيره ، فذهب الى العطار ، واشترى نوعاً من العطر ، وعطّر الورقة التي بها اسم الله تعالى.
ويروي بِشر ما رأى في تلك الليلة في منامه :
رأيت كأن قائلاً يقول لي : يا بِشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق إجلالا من أن يُداس وطيبته ( عطرته ) لأطيبن اسمك في الدنيا والاخرة.
فأصبح بِشر من أكابر الصالحين.
يقول عنه محمد بن الصلت ، كان اسم بِشر الحافي بين الناس كأنه اسم نبي.
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء