﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
اللهم صل على سيدنا محمدٍ وعلى آله كما لا نهاية لكمالك وعدّ كماله (ثلاثاً)، اللهم إني أسألك أن تصلي بأفضل ما تحب وأكمل ما تريد، على سيدنا محمدٍ سيد العبيد وإمام أهل التوحيد، ونقطة دوائر المزيد، لوح الأسرار ونور الأنوار وملاذ أهل الأعصار، خطيب منابر الأبد بلسان الأزل، ومظاهر أنوار اللاهوت في ناسوت المُثُل، القائم لكل حقيقة سريانا وتحكيمــاً، الواسع لتنزلات الرضا تشريفاً وتعظيماً، مالك أَزِمَّة الأمر الإلهي تهيّؤاً واستعداداً، السالك مسالك العبودية إمداداً واستمداداً، سلطان جنود المظاهر الكمالية، شمس آفاق المشاهد الجماليــة، المصلي لك بك عندك في جميع أسمائك وصفاتك، المُحلّى بزواهر جواهر اختصاص أولياء حضراتك، الوتر المطلق في حق نبوته عن الأشباه والنظائر، والفرد المقدس بسر محمديته عن مداناة مقامه في الباطن والظاهر، الأب الرحيم والسيد الحليم، ماحي ظُلمات الأوهام بشعاع الحق واليقين، قاطع شبهات التمويه الشيطاني بقاهر باهر النور المبين، الشافع الأعظم والمُشفَّع الأكرم، والصراط الأقوم والذِّكرِ المُحْكَم، والحبيب الأخص والدليل الأنّص، المتحلّي بملابس الحقائق الفردانية، المتميز بصفوة الشئون الربّانية، الحافظ على الأشياء قواها بقوتك، المُمِدّ لذرات الكائنات بما برزت به من العدم إلى الوجود بقدرتك، كعبة الاختصاص الرحماني، مَحَجَّة اليقين الصمداني، أقنومِ المعاهد التي سجدت له جباه العقول، أقنوم الوَحْدَة ولا أقنوم، وإنما نورك بنوره موصول، أفضل من أظهرتَ وسترتَ من مخلوقاتك الكرام، وأكمل ما أبديت وأخفيت من مخلوقاتك العظام، منتهى كمال النقطة المفروضة في دائرة الانفعال، ومبتدأ ما يصح أن يشمله اسم الوجود القابل لتنوعات القضاء والقدر في الأقوال والأفعال، ظلك الوارف على ممالك حيتطك الإلهية، وفضلك الذارف على ما سواك من حيث أنتَ أنتَ بما شئت من فيوضاتك العليّة، سرير الاستواء المعنوي، وسر سرائر الكنز الأحدي الصمدي، شامل الدعوة للعالم تفصيلاً وإجمالاً، مَنْ به أَقَلْتَ العثرات ولأجله غفرت الزلّات، وبفضله غمرت أهل الأرض والسماوات، وبذكره عمّرت شرائف المقامات، وله أخدمت الملأ الأعلى، وعليه أثنيت في الآخرة والأولى، مما أودعت في كنز ما أنفقت على كل شيء وهو مملوءٌ على حاله، وبما أنزلت عليه وحققته فيه وفضلته على جميع خواصّ مقامك الأقدس، وملوك كماله الأنفس، سيدنا محمدٍ عبدك ونبيك وصفيّك ونجيّك ومُجتباك ومُرتضاك، والقائم بعبء دعوتك، والناطق بلسان حجتك، والهادي بك إليك، والداعي بإذنك لما بين يديك، وعلى آله وصحبه والوارثين، كواكب آفاق نورك ونجوم أفلاك بطونك وظهورك، خُدّام بابه وفقراء جنابه، والمتراسلين على حُبه والمتبادرين في قربه، والباذلين أنفسهم في سبيله، والتابعين لأحكام تنزيله، والمحفوظة سرائرهم على العقائد الحقّيّة في ملّته، والمُنزّهة ضمائرهم عن أن يحدث بها ما لا يرضيه في شريعته، وأتباعهم بحقٍّ إلى يوم الدين، آمين.