قول مولانا مُحْيِّ الدين إبن عربي رحمه الله :
في بداية سُلوكِ دخلتُ على شيخي أبي العباس
العريني، وأنا بِحالٍ من الضيق والغضب مما فيه الناس من مخالفة أوامر الله تعالى , فقال لي:
“يا حبيبي كُن مع الله .. وعليك بإصلاح نفسك “
فخرجت مِـن عنده ودخلت على شيخنا أبي عمران الميرتلي .وأنا لم أزل على تلك الحالة”
قال لي: “عليك بنفسك”.
فقلت له: يا سيدي قد حُرتُ بينكما.. هذا شيخي أبو العباس يقول :
عليك بالله . وأنت تقول: عليك بنفسك وأنتماإمامان دالان على الحق ـ فبكى أبو عمران وقال
لي “يا ولدي , الذي دَلك عليه أبو العباس هو الحق وإليه الرجوع” وكل واحد منّا دَلك على ما
يقتضيه حاله ومقامه
وأرجوا مِـن الله تعالى أن يُلحقني بالمقام الذي أشار إليه أبو العباس فاسمع منه يا ولدي فإنه أولى بي وبك” فرجعت لأبي العباس وذكرت له ما قال أبي عمران”
فقال لي: لقد أحسن في قوله فهو دلّك علىالطريقََ ـ وأنا دَللتُكَ على الرفيق” فاعمل بما قال
لك وبما قلته لك ــ فتجمع بين الرفيق والطريق”
وكل من لم يصحب الحق … في سَـفرهِ وحضره
فهو على خطرٍ عظيم من سَلامةِ دِينهُ ودُنيَاه”.!!!!
كتاب الفتُوحَات المَكِيِّة