قال الإمام المفسر القرطبي: ((وَقَدْ جَمَعَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً، فَقَالَ: مِنْ حُرْمَةِ الْمَسْجِدِ:
• أَنْ يُسَلِّمَ وَقْتَ الدُّخُولِ إِنْ كَانَ الْقَوْمُ جُلُوسًا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدٌ قَالَ: “السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ”.
• وَأَنْ يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ.
• وَأَلَّا يَشْتَرِيَ فِيهِ وَلَا يَبِيعَ.
• وَلَا يَسُلَّ فِيهِ سَهْمًا وَلَا سَيْفًا.
• وَلَا يَطْلُبَ فِيهِ ضَالَّة.
• وَلَا يرفَع فِيهِ صَوتًا بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى.
• وَلَا يَتَكَلَّمَ فِيهِ بِأَحَادِيثِ الدُّنْيَا.
• وَلَا يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ.
• وَلَا يُنَازِعَ فِي الْمَكَانِ.
• وَلَا يُضَيِّقَ عَلَى أَحَدٍ فِي الصَّفِّ
• وَلَا يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ مُصَلٍّ.
• وَلَا يَبْصُقَ.
• وَلَا يَتَنَخَّمَ.
• وَلَا يَتَمَخَّطَ فِيهِ.
• وَلَا يُفَرْقِعَ أَصَابِعَهُ.
• وَلَا يَعْبَثَ بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ.
• وَأَنْ يُنَزَّهَ عَنِ النَّجَاسَاتِ وَالصِّبْيَانِ وَالْمَجَانِينِ، وَإِقَامَةِ الْحُدُودِ.
• وَأَنْ يُكْثِرَ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يَغْفُلَ عَنْهُ.
فَإِذَا فَعَلَ هَذِهِ الْخِصَالَ فَقَدْ أَدَّى حَقَّ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ حِرْزًا لَهُ وَحِصْنًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)) [تفسير الإمام القرطبي (278-277/12)