سأل مريد شيخه مره ،،
لماذا يخفي العارفين عن الناس أسرارهم ؟
فقالَ له مبتسماً ،،
يابني إن من عرفَ نفسه فقد عرف ربه ،ومن عرف ربه سقط عنه الحجاب وتكشفت لهُ حقائق الأشياء ،،وفتحت أمامهُ أبواب السماء ليري سر الحقيقه الخفياء،،
وسار بطريق العشق الى محبوبه
وسجد بمحرابه وألتزم أعتابه وبابه ،،
فكيف سيفهم عندها من حجَبَت بصيرتهُ بلطف المعبود ،،
وأضاع دروب العشق الى المحبوب
حتي يعرف ان المعشوق قريب
و أقرب إليه من حبل الوريد ..”
وعن عشاقه غير بعيد،فسبحانه
فعال لما يريد ،،
فافهم يامن يلتبس عليه الامر ان العارفين قوم قد خولطت عقولهم ،
ومَنْ يراهم ويخالطهم يقول
هؤلاء القوم مجانين ،،فلا تعرف حقيقتهم ولا تفهم ما بقلوبهم ،،
كن منهم وسر في طريقهم ،،
عندها ستعرف لما قد أخفوا اسرارهم “يخاطبون الناس على قدر عقولهم ،،
فان أبن آدم للأسرار قد كان فضاح”وليس كل مَنْ كُشفَ لهُ السر صانه ،